190

============================================================

المسائا المشكلة فنقول: إن الهمزة في أواخر الأسماء على ثلاثة أضرب: أصلي، وكنزلة الأصلي، وزائد.

والأصلي على ضريين: ضرب الهمزة فيه أصل غير منقلبة، مثل: قراء(1)، وجياء(2).

وضرب الهمزة فيه منقلبة عن أصل، مثل: سقاع، وعزاء وغوغاء فيمن صرف.

والضرب الثاني من القسمة الأولى: ما كانت الهمزة فيه زائدة منزلة الأصل، منقلبة عن ياء تلحق آخر الكلمة للالحاق، فتتقلب همزة لوقوعها طرفا، لبناء الاسم على التذكير، وذلك نحو: علباء، وحرباء(2)، وزيزاء(4)، وقيقاء(5)، وقوباء(6)، فيمن صرف.

والضرب الثالث من القسمة الأولى، وهو: الهمزة الزائدة، وذلك تلحق الاسم الذي هو صفة، والاسم الذي هو غير صفة للتأنيث، فصار الاسم بلحاقها غير منصرف، وذلك نحو: خنفساع وحمراء، وبروكاء(1)، ونحوه.

وحكم المنقلب حكم الأصل، كما أن حكم الملحق حكم الأصل، ولما كان قسم أصلا ومنزلة الأصل، وقسم زائدا، احتيج في النسب والتثنية إلى الفرق بين الأصل وما هو منزلة الأصل، وبين الزائد، وبين المنصرف وغير المنصرف.

وحكم الفرق أن يقع في الثواني والفروع، دون الأوائل والأصول، كذلك حرى هذا. ولا سبيل إلى الفرق بينهما إلا بإبدالها حرفا من حروف التي يغلب عليها القلب والإبدال، فأبدلت منها الواو، كما أبدلت هي من الواو، إذا كانت مضمومة أو مفتوحة، فاء أو عينا، وفي غير ذلك.

فقالوا: حمراوان، وحمراوي، وكانت أولى من الياء لأن الياء عندهم تقرب من (1) رجل قراء: حسن القراعة ورحل قراء :متنسك: (2) الجياء: وعاء توضع فيه القدر.

(3) الحرباء: مسامير الدروع.

(4) الزيزاء: الأرض الغليظة.

(5) القيقاء: صوت الدحاج عند البيض.

(2) القوباء: داء يظهر في الجلد.

(7) البرو كاء: الثبات في الحرب.

Halaman 190