58

Masalah-masalah Kontroversi dalam Tata Bahasa

مسائل خلافية في النحو

Penyiasat

محمد خير الحلواني

Penerbit

دار الشرق العربي

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٢هـ ١٩٩٢م

Lokasi Penerbit

بيروت

وسطا لاختلطت الابنية، وَرُبمَا أفْضى إِلَى الْجمع بَين ساكنين، أَو الِابْتِدَاء بالساكن، وكل ذَلِك خطأ لَا يُوجد مثله فِيمَا إِذا جعل أخيرا.
قَالَ قطرب: وَالْمذهب الأول فَاسد، لِأَن كثيرا من الْمعَانِي الْعَارِضَة تدخل فِي أول الْكَلِمَة ووسطها قبل اسْتِيفَاء الصِّيغَة، نَحْو الْجمع والتصغير، وَهُوَ معنى عَارض.
وَالْجَوَاب:
ان الْعِلَل الْمَذْكُورَة كلهَا صَحِيحَة، وأمتنها عِنْد النّظر الصَّحِيح هُوَ الأول، وَأما مَا نقض بِهِ من التصغير وَالْجمع فَلَا يَصح لوَجْهَيْنِ:
أَحدهمَا: أَن التصغير وَالْجمع مَعْنيانِ يحدثان فِي نفس الْمُسَمّى، وهما التكثير والتحقير، فَلذَلِك كَانَت علاماتهما فِي نفس الْكَلِمَة، لِأَن التكثير مَعْنَاهُ ضم اسْم إِلَى اسْم، وَهُوَ مسَاوٍ لَهُ فِي الدّلَالَة على الْمَعْنى، فَكَانَ الدَّال على الْكَثْرَة دَاخِلا فِي الصِّيغَة، كَمَا أَن إِضَافَة أَحدهمَا إِلَى الآخر دَاخل فِي الْمَعْنى. وَلَيْسَ كَذَلِك الْمَعْنى الَّذِي يدل عَلَيْهِ الْإِعْرَاب، فان كَونه فَاعِلا لَا

1 / 100