كتَابُ الحَيض
o قال أبو القاسِم: حدثني حَربٌ من كِتاب الحَيضِ هذا ما كان من كَلامِ أحمَد وإسحاق، وأَجَازَ لي الأحاديثَ، وقال: «ارْوِه عَنِّي»، يعني: الأحاديث.
باب: أَقَلُّ الحَيض وأَكثَره
• حدثني حرب، قال: سألت أبا عبد الله أحمَد بن حَنبل، قلت: الحيض كَم أَقَلُّه؟ قال: «أما الذي أَختارُه أنا؛ فأَقَلُّه يَومٌ ولَيلَة». قلت: فَكَم أَكثَرُه؟ قال: «خَمسَةَ عَشَرَ يَومًا». قلت: لا يَكون أَكثَر من خَمسَةَ عَشَر؟ قال: «لا».
• وسمعت إسحاق بن إبراهيم يقول: «قال عَطاء: «الحيض يَومٌ واحِد»».
قال إسحاق: «وذُكر عن بكر بن عبد الله المزَني أنه قال: «تَحيض امرأتي يَومَين»».
• وسمعت إسحاق أيضًا يقول: «قد صَحَّ في زَماننا عن غَير واحِدَةٍ أنها قالت: حَيضَتي يَومان، قالت امرأةٌ من أَهلِنا مَعروفَة: لم أُفطِر مُنذُ عِشرين سَنَةً في رَمَضان إلا يومين. ويُكتَفَى في مِثل هذه الحِكايَة بالرجل الصالِح عن المرأة الصالِحة التي لا تُتَّهَم؛ تُخبِر بِحَيضَتِها عَن نَفسِها».
• وسألت علي بن عبد الله، قلت: الحيض كَم أَقَلُّه وكَم أَكثَرُه؟ قال: «نَحنُ لا نُوَقِّت في الحيض شياءً (١)».
٥٣٢/ ٢ - (٢) حدثنا محمد بن يَحيى، قال: سمعت محمد بن كثير، عن الأوزاعي، قال: «كانت هاهنا بِبَيروت امرأةٌ تَجلِس في الحيض يَومًا، ثم تَطهُر، وتَجلِس في النِّفاس ⦗٢٦٤⦘ ثلاثًا، ثم تَطهُر».