346

Masail

مسائل أبي الوليد ابن رشد

Penyiasat

محمد الحبيب التجكاني

Penerbit

دار الجيل،بيروت - دار الآفاق الجديدة

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م

Lokasi Penerbit

المغرب

Genre-genre

فأجاب أيده الله، بهذا الجواب البليغ، المختصر، المقنع:
لله كلام يسمع
كلام الله تعالى، وان كان ليس من جنس كلام المخلوقين، فانه يسمعه منه ﷿ من أكرمه الله من ملائكته ورسله، بأن كلمه دون واسطة، قال الله ﷿: ﴿وما كان لبشر أن يكلمه الله الا وحيا أو من وراء حجاب﴾
﴿سورة الشورى - رقم: ٥١﴾
وقال الله ﷿ ﴿وكلم الله موسى تكليما﴾.
فمن أنكر هذا وجب أن يستتاب، فان تاب والا قتل.
وان كانت هذه المسألة تحمل التطويل، ويتسع فيها القول، ففي هذه الجملة الكفاية، ان شاء الله تعالى.
وبالله التوفيق.
[١٠٤]- ما فائدة الدعاء، وقد سبق القدر؟
وسئل، ﵁، في رجل قال في دعائه: اللهم كما حسنت خلقي فحسن خلقي، فسمعه رجل أخر، فقال له: أي معنى لهذا الدعاء؟ هذا دعاء لا منفعة منه، لأنه أمر قد فرغ منه. فقال له الداعي: أتق الله، ولا تقل هذا.
فقال: له نعم، أقول هذا، وأعلن به أليس هذا في الحديث المأثور: أن الله تعالى إذا خلق الجنين في بطن أمه، فرغ من رزقه، وأجله،

1 / 469