Masalah Imam Ahmad bin Hanbal dan Ishaq bin Rahuyah

Ibn Mansur Kawsaj d. 251 AH
18

Masalah Imam Ahmad bin Hanbal dan Ishaq bin Rahuyah

مسائل الإمام أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه

Penerbit

عمادة البحث العلمي،الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٥هـ - ٢٠٠٢م

Lokasi Penerbit

المملكة العربية السعودية

- قال عمران: فلا أدري أذكر بعد قرنه قرنين، أو ثلاثًا - ثم إن بعدكم قومًا يشهدون، ولا يستشهدون، ويخونون ولا يؤتمنون وينذرون ولا يفون، ويظهر فيهم السمن."١ وفي العصر الذي عاش فيه الأئمة الثلاثة، كان الإسلام بتعاليمه القيمة ومبادئه السمحة، قد صهر الأمم الإسلامية على اختلاف ألوانها ولغاتها وأجناسها في بوتقة واحدة، وتقلصت الفروق، وحل محلها وحدة إسلامية، وارتبطت الحياة العامة سياسيًا وإداريًا ومعاملة، وحكمًا ارتباطًا وثيقًا بتعاليم الدين الحنيف بل كل مرافق الحياة.٢ واشتهر كثير من الأئمة في هذا العصر ممن كانوا المثل الأعلى في الإيمان، يتبين فيهم القارئ لتراجمهم ورعهم، وتقواهم، وإيمانهم الصادق، وزهدهم عن الدنيا، وسعيهم الدائب لإعزاز الدين، ورقي المسلمين، وقد التقى الأئمة الثلاثة بكثير من هؤلاء الفضلاء، وأخذوا عنهم العلم، وتأثروا بمواقفهم وسلوكهم كما سيأتي إن شاء الله في مبحث شيوخ كل واحد

١ صحيح البخاري برقم: ٣٦٥٠ فتح الباري ٧/٣ كتاب: فضائل أصحاب النبيصلى الله عليه وسلم. ٢ راجع ضحى الإسلام لأحمد أمين ١/٣٧٢.

1 / 30