Masalah Qasim Rassi
مسائل القاسم الرسي
Genre-genre
ذلك فأنا مؤمن مستحق للجنة.
قال القاسم عليه السلام : حدثنا محمد بن منصور ، قال : حدثنا إسماعيل بن صهران ، عن سليمان بن جعفر ، عن القاسم بن فضيل ، عن أبيه ، عن جعفر ، قال : (خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته فبينما هو يسير إذ استقبله قوم فقال : من القوم؟ فقالوا : مؤمنون (1) يا رسول الله. قال : وما حقيقة إيمانكم؟ قالوا : الصبر عند البلاء ، والشكر عند الرخاء ، والرضا بالقضاء. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : حلماء علماء كادوا من الفقه أن يكونوا أنبياء ، إن كنتم صادقين فلا تبنوا ما لا تسكنون ولا تجمعوا ما لا تأكلون ، واتقوا الله الذي إليه ترجعون) (2).
وأما من قال : أنا مؤمن حقا فشرطها شديد. روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه : (لقي رجلا فقال : كيف أصبحت يا حار؟ فقال : أصبحت مؤمنا حقا يا رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن لكل إيمان حقيقة ، فما حقيقة إيمانك؟ فقال : عزفت نفسي عن الدنيا ، فأظمأت نهاري ، وأسهرت ليلي ، وكأني بعرش ربي بارزا ، وكأني بأهل الجنة في الجنة يتزاورون ، وكأنني بأهل النار في النار يعذبون ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : عرفت يا حار فالزم) (3).
305 وسألت : عن الإسلام؟
والإسلام : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله ، والإقرار بما جاء من عند الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم شهر رمضان ، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا ، وولاية علي بن أبي طالب صلى الله عليه ، والبراءة من عدوه ، والعمل بما دل القرآن على حلاله وحرامه كما الإسلام والإيمان ، ومن لم يعتقد بعد النبي صلى الله عليه وآله إمامة علي بن أبي طالب لم يقبل الله له صلاة ولا زكاة ولا حجا ولا صوما ولا شيئا من أعمال البر ، ثم من بعده الحسن والحسين ، ومن لم
Halaman 656