3- السيد العلامة أحمد بن يحيى بن عباس. عالم، فاضل، تقي، زاهد، ورع، سياسي، إداري محنك، مولده في جمادى الثانية سنة 1357ه، في مدينة إب ونشأ في ريمة عندما كان والده (رحمه الله) عاملا لقضائها وهنالك درس في مدرستها العلمية على يد العلامة الفاضل علي بن محمد القاسمي، في علوم العربية والفقه جملة من الكتب، وكان في هذه الأثناء يقضي جزءا من السنة في صنعاء، فدرس بالجامع الكبير على السيد العلامة أحمد الكحلاني (شرح الأزهار)، و(الكشاف) وغيره، كما درس على والده في أصول الفقه، وأصول الدين، وأحب قراءة كتب التأريخ وولع بها فقرأ تأريخ الطبري، وتأريخ ابن الأثير، وتأريخ المسعودي المسمى (مروج الذهب)، و(شرح نهج البلاغة) لابن أبي الحديد وتفوق في معلوماته التأريخيه وثقافته أيضا؛ حيث كان يقرأ ما يصل إلى والده وإليه من كتب حديثه للعقاد، وطه حسين، والزيات، وعمالقة عصرهم، وكان أبوه ومن يجالسونه يستدعونه في أحيان كثيرة لسؤاله عن أحداث معينة من التأريخ، وعمل في الاستئناف مع والده، وفي بداية السبعينات عمل في الاتحاد العام لهيئات التعاون الأهلي للتطوير، وكان من مؤسسيه ومن رموزه البارزين، مديرا عاما للاتحاد، ثم مستشارا بعد ذلك، تحقق في عهده للتعاونيات مئات المنجزات، ثم انتقل إلى الخدمة المدنية حتى أحيل إلى المعاش، وما زال في صنعاء خدينا للعلم والفضيلة والزهد والورع والتقوى، لا يكاد يفارقه الكتاب في مجلسه (حفظه الله).

4- السيد عباس بن يحيى بن محمد. فاضل، تقي.

5- السيد عبد الملك بن يحيى. فاضل، تقي، نجيب، يعمل في سلك الشرطة إداريا.

أما والد صاحب المكتبة فهو: السيد العلامة الفاضل الماجد محمد بن عباس بن عبد الرحمن بن محمد بن الحسين بن القاسم بن أحمد بن الإمام المتوكل على الله إسماعيل بن الإمام القاسم بن محمد. مولده بشهارة سنة 1270ه، وحفظ القرآن وغيره، وكان فاضلا أديبا أريبا، وولاه المنصور بالله محمد بن يحيى ناحية مسور، وكان بينه وبين الأتراك معارك حامية الوطيس، وفي بعضها استشهد صنو صاحب الترجمة السيد النبيل عبد الرحمن بن العباس، وبعد انتهاء المعارك عاد صاحب الترجمة إلى وطنه مدينة شهارة ملازما للطاعة، ووفاته بمدينة شهارة في شهر ربيع الأول سنة 1333ه عن ثلاث وستين سنة.

وأما جده فهو: الإمام العباس بن عبد الرحمن الشهاري. أخذ عن القاضي محمد بن علي الشوكاني، وغيره من أكابر علماء عصره، وحقق العربية والمنطق والحديث، وممن أخذ عنه في الكشاف الفقيه الكبير لطف بن محمد شاكر الصنعاني وغيره. وتولى القضاء للمتوكل محمد بن يحيى بن علي بن المهدي العباس في مدينة ضوران وفي ذمار وبلاد رداع، ثم سكن مدينة صنعاء وبايعه من بها من العلماء، فقام بأمر الإمامة العظمى بصنعاء في 24 رجب سنة 1266ه، ثم تنحى عن الإمامة للإمام المنصور بالله أحمد بن هاشم في سلخ ذي الحجة من السنة المذكورة.

من شعر صاحب الترجمة قصيدة كتبها وهو بالروضة من أعمال صنعاء إلى القاضي أحمد بن لطف الباري الزبيري أولها:

خليلي إن جزتما بالرياض

فقولا سقى الله أيامها

فأجابه القاضي أحمد الزبيري بقصيدة منها في مدح المترجم له:

ضياء الحلوم وشمس العلوم

ومن صار في الحرب مقدامها

ونجل الألى نسجوا للعلا

ثياب المعالي وأكمامها

إلى أن قال: ووالدة صاحب الترجمة الشريفة، العالمة، الفاضلة، الأديبة الكاملة، شمس الحور ابنة السيد العلامة علي بن إسماعيل بن أحمد بن المتوكل على الله إسماعيل الشهارية.

كانت وفاة صاحب الترجمة بمطرح الليث من تهامة عند رجوعه من الحج في شهر المحرم سنة 1298ه.ورثاه القاضي العلامة عبد الله بن علي العنسي الذماري بقصيدة أولها:

هنيئا لأهل الليث بالليث إنها

على سائر الدنيا تفوق وتطرب

وأخباره كثيرة، ومناقبه غزيرة، وهو الجد الجامع لصاحب المكتبة السيد يحيى بن محمد بن عباس وكاتب هذه السطور عبد السلام بن عباس بن علي بن عباس بن عبد الرحمن الوجيه، المتوكل.

Halaman 97