[ثانيا: مآثر هاشم بن عبد مناف]
وأما هاشم بن عبد مناف فاسمه عمرو، وهو أول من أطعم الطعام وهشم الثريد، وكانت مائدته منصوبة لا ترفع لكل وارد وصادر، وكان يكسو ويحمل من طرقه وينصر المظلوم ويؤوي الخائف ولذلك قيل:
يا أيها الضيف المحول رحله .... هلا حللت بآل عبد مناف
هبلتك أمك لو حللت بدارهم .... منعوك من جوع ومن إقراف
كانت قريش بيضة فتفلقت .... فالمخ خالصها لعبد مناف
عمرو العلا هشم الثريد لقومه .... ورجال مكة مسنتون عجاف
الرائشون وليس يوجد رائش .... والقائلون هلم للأضياف
والخالطون غنيهم بفقيرهم .... حتى يعود فقيرهم كالكافي
نسبت إليه الرحلتان كلاهما .... سفر الشتاء ورحلة الأصياف
Halaman 174