[قصة الجمل]
وأما الجمل فإنه أقبل إلى رسول اللهوضرب بجرانه الأرض ورغى وبكى ساجدا.
فقال القوم: سجد لك الجمل نحن أحق أن نسجد لك.
قال: ((اسجدوا لله عز وجل، ولو أمرت شيئا أن يسجد لشيء لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها))، جاءني يشكو أربابه))، فبعثني مع الجمل لأنصفه إذ أقبل صاحبه أعرابي فقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((ما بال هذا البعير يشكو أربابه))؟
قال: يا رسول الله ما يقول؟
قال: ((يقول: انتجعتم عليه صغيرا حتى صار عودا كبيرا، ثم إنكم أردتم نحره)).
قال: والذي بعثك بالحق نبيا ما كذبك.
قال: ((يا أعرابي: إما أن تهبه لي وإما أن تبيعه مني)).
قال: يا رسول الله، أهبه لك. فكان الجمل يأتي علوفة الناس فيعتلف منها لا يمنعونه، فلما قبض رسول الله مات، فأمرت بدفنه كيلا تأكله السباع.
Halaman 141