[تلقي الملائكة الوحي قبل بلوغه الأرض]
[28] [أخبرنا علي بن الحسين بن سليمان البجلي، قال: حدثنا محمد بن يحيى التستري، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا إبراهيم بن نافع، عن عمر بن موسى بن الوجيه، عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي] في قوله تعالى:?وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء?[الشورى:15] وقد يرسل الرسول بوحي منه إلى رسل السماء، فتبلغ رسل السماء رسل الأرض، وقد يخلق الكلام فيما بينه وبين رسل الأرض من غير أن يرسل الكلام مع رسل السماء إلى رسل الأرض، وقد يخلق الكلام فيما بينه وبين رسل السماء من غير مشافهة رسل السماء أحدا من خلقه، وقد قال نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم لجبريل عليه السلام: ((كيف تأخذ الوحي من رب العالمين؟
قال: آخذه من إسرافيل.
فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : من أين يأخذه إسرافيل؟
قال: يأخذه من ملك فوقه من الروحانين يقال له ناجابيل.
فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : من أين يأخذه ذلك الملك؟
قال: يقذف في قلبه قذفا، فاكتفي بما وصفت لك من كلام الله فإن كلام الله ليس ينحو نحوا واحدا، منه مايجيء في المنام وذلك قوله لإبراهيم عليه السلام حيث قال: ?يابني إني أرى في المنام أني أذبحك?[الصافات:102]، وقال تعالى لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم :?لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق?[الفتح:27]، وقال: ?وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس?[الإسراء:60].
[29] أخبرنا أحمد بن سعيد، بإسناده عن الزهري عن علي بن الحسين عليه السلام أن ابن عباس قال: بينما النبي صلى الله عليه وآله وسلم جالس في نفر من أصحابه إذ رمي بنجم فاستنار فقال: ((ما كنتم تقولون إذا كان مثل هذا في الجاهلية؟)) قال: كنا نقول: يموت عظيم أو يولد عظيم.
Halaman 135