Kitab Masabih dari Berita Mustafa dan Murtada
كتاب المصابيح من أخبار المصطفى والمرتضى
Genre-genre
[غسل النبي صلى الله عليه وآله وسلم]
[105] أخبرنا أحمد بن العباس بن يزيد الأصبهاني بإسناده عن ابن عباس، أن رسول الله لما اشتدت عليه علته وحجب عنه الرجال ثلاثا، وخلا به النساء، فلما كان في اليوم الرابع فتح عينيه، وقال: ((ويحكن ادعون لي حبيبي وثمرة فؤادي)).
فقالت حفصة: ادعوا عمر، فدعي، ثم قال: ((ويحكن ادعون لي حبيبي وثمرة فؤادي)).
فقالت عائشة: ادعوا له أبا بكر، فدعي له.
فقال: ((ويحكن ادعون لي حبيبي وثمرة فؤادي)).
فقالت فاطمة عليها السلام: ادعوا له زوجي علي بن أبي طالب، ما أراه يدعو غيره.
فدعي، فلما نظر إلى علي جذبه، فاعتنقه وقبله، بين عينيه ثم قال: ((السلام عليك يا أبا الحسن فإنك لا تراني بعد هذا اليوم إلى يوم القيامة))، ثم قال: ((أفتقبل وصيتي وتقضي ديني وتنجز عداتي))؟
قال: نعم .
قال له: ((يا أبا الحسن، إذا أنا مت فاغسلني أنت، فإنه لا ينظر أحد إلى جسد محمد غيرك إلا ذهب بصره، وليكن من ينقل إليك الماء من أهل بيتي مشدود العين فإذا فرغت من غسلي فكفني بثوبين أبيضين وبحبرة يمانية)).
قال علي عليه السلام: فإذا فرغنا من غسلك وتكفينك فمن يصلي عليك؟
قال: ((يا سبحان الله إذا فرغتم من شأني فأمهلوني على شفير قبري ساعة، فأول من يصلي علي رب السماوات والأرض، والصلاة من الله الرحمة، ثم جبريل، ثم ميكائيل، وملائكة سماء سماء، فإذا فرغتم من ذلك فأمهلوني قليلا، ثم يتقدم أهل بيتي فليصل علي الأقرب فالأقرب بغير إمام، ثم ألحدوني في لحدي، واحثوا علي التراب، وأوصيكم بالوصية العظمى بفاطمة والحسن والحسين خيرا)).
Halaman 240