Kitab Masabih dari Berita Mustafa dan Murtada

Abu al-Abbas al-Hasani d. 353 AH
126

Kitab Masabih dari Berita Mustafa dan Murtada

كتاب المصابيح من أخبار المصطفى والمرتضى

Genre-genre

Sejarah

[وصول رسول الله المدينة]

قال ابن إسحاق: وخرج رسول الله من مكة في ربيع الأول، وقدم المدينة لاثنتي عشرة خلت من شهر ربيع الأول مع زوال الشمس، فنزل بقباء على بني عمرو بن عوف من الأنصار.

وأقام علي بمكة ثلاثة أيام حتى أدى عن رسول الله الودائع، فنزل معه على كلثوم بن هدم من بني عمرو بن عوف، فأقام رسول الله بقباء يوم الإثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس، وأسس مسجدهم، ثم أخرجه الله يوم الجمعة، فأتاه عتبان بن مالك وعياش بن عبادة، فقالوا: يارسول الله أقم عندنا في العدد والعدة والمنعة، قال: ((خلوا سبيلها فإنها مأمورة)) يعني الناقة، حتى إذا أتت دار مالك بن النجار بركت على باب المسجد، مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو يومئذ مربد فلم ينزل عنها، فسارت غير بعيد ثم رجعت إلى مبركها أول مرة، ووضعت جرانها وبركت، فنزل عنها رسول الله واحتمل أبو أيوب -خالد بن زيد- رحله فوضعه في بيته، ونزل عنده رسول الله وسأل عن المربد، فقال معاذ بن عفراء: يا رسول الله هو لسهل وسهيل ابني عمرو يتيمين وسأرضيهما منه، فاتخذه مسجدا.

قال ابن إسحاق: إن رسول الله كان يعمل بنفسه ليرغب المسلمين في العمل، وكان عثمان بن عفان من أبطأ أصحابه فيه عملا، فقال علي عليه السلام:

لا يستوي من يعمر المساجدا .... يدأب فيها قائما وقاعدا

ومن يرى من الغبار حائدا

فأخذها عمار بن ياسر يرتجزبها.

فقال عثمان: قد سمعت ما تقول منذ اليوم يا بن سمية، والله إني لأرى عرض هذه العصا لأنفك، فغضب رسول الله وقال: ((مالهم ولعمار يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار، إن عمارا جلدة مابين عيني وأنفي)).

Halaman 223