196

Masabih Satica

المصابيح الساطعة الأنوار

Genre-genre

Ilmu Al-Quran

والصالحات من الأعمال: فهي كل صالح عند الله من قول أو أفعال، وجزاهم: هو ثوابهم من الله وعطاؤهم.

وتأويل ((جنات عدن)) هو جنات مستقر وأمن، وتأويل ((رضي الله عنهم)) هو رضاء الله سبحانه لهم ((ورضوا عنه)) فتأويل رضاهم: فهو بما أعطاهم وجزاهم، بأنهم لم يزالوا راضين عنه جل ثناؤه في دنياهم قبل مصيرهم إلى ما صاروا.

ثم أخبر سبحانه لمن جعل جزاءه فقال: ((ذلك لمن خشي ربه)) يعني لمن خافه واتقاه فأخبر جل جلاله أنه جعل لأهل التقوى الكرامة والرضاء، والارتضاء في المعاد والمثوى.

وتأويل ((خالدين فيها)) فهو بقاؤهم أبدا بعد المصير إليها.

تفسير (إنا أنزلناه في ليلة القدر)

بسم الله الرحمن الرحيم

((إنا أنزلناه في ليلة القدر (1) وما أدراك ما ليلة القدر (2) ليلة القدر خير من ألف شهر (3) تنزل الملائكة والروح فيها)) قال الإمام الناصر للحق الحسن بن علي الأطروش سلام الله عليه: سلوا الله الإفادة في سبعة عشر من شهر رمضان، وفي تسعة عشر، وفي احدى وعشرين، وثلاثة وعشرين فإنه يكتب الوفد في كل عام ليلة القدر، و((فيها يفرق كل أمر حكيم)).

فقد يكون ((أنزلناه)) جعلنا، كما قال سبحانه: ((وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد)) ((وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج)).

Halaman 208