Masabih Satica
المصابيح الساطعة الأنوار
Genre-genre
منع لعن أمير المؤمنين عليه السلام
وكانوا لا يزالون يلعنون عليا عليه السلام على المنابر، ويدعونه أبا تراب، حتى ولي عمر بن عبد العزيز فمنع من ذلك فقال كثير عزة:
وليت فلم تشتم عليا ولم تخف .... وقلت فصدقت الذي قلت بالذي
بريا ولم تتبع سجية مجرم .... فعلت فأضحى راضيا كل مسلم
ورد فدك على أولاد علي، وروي ردها على محمد بن علي الباقر، وهو المعروف بالباقر، وهو الذي جاءه جابر بن عبد الله الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: إن رسول الله أمرني أن أقرأ عليك السلام وأبوه علي بن الحسين سمي سيد العابدين.
وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال للحسين: (يولد لك غلام يسمى سيد العابدين).
وروي في الخبر (أنه ينادى يوم القيامة: ليقم سيد العابدين فيقوم علي بن الحسين عليه السلام).
واعلم أنها مازالت لعنة أمير المؤمنين، ولعنة أولاده ظاهرة إلى زمن من عمر المذكور، وعلى هذا روي عن كثير عزة أنه قال في ذكر اللعنة:
طبت وطاب أهلوك .... أهل بيت النبي والإسلام
لعن الله من يسب عليا .... وبنيه من سوقة وإمام
تأمن الطير والوحوش ولا .... يأمن أهل النبي عند المقام
وكان العالم يمنع من إظهار علمه، ولا يجسر على نشره، والمتعلم لا يجسر على الإختلاف إليه.
وروي أن سفيان الثوري دخل على الصادق فقال جعفر الصادق عليه السلام لسفيان: يا أبا عبد الله أنت رجل مطلوب، وللسلطان علينا عيون فاخرج عنا غير مطرود.
Halaman 161