Marwiyat Ghazwat Al-Hudaybiyyah: Compilation, Authentication, and Study

Hafiz ibn Muhammad Hakami d. Unknown
92

Marwiyat Ghazwat Al-Hudaybiyyah: Compilation, Authentication, and Study

مرويات غزوة الحديبية جمع وتخريج ودراسة

Penerbit

مطابع الجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Nombor Edisi

١٤٠٦هـ

Lokasi Penerbit

المملكة العربية السعودية

Genre-genre

حل، فألحت١، فقالوا: خلأت٢ القصواء٣، فقال النبي ﷺ: ما خلأت القصواء وما ذاك لها بخلق، ولكن حبسها حابس الفيل٤، ثم قال: والذي نفسي بيده لا يسألوني خطة٥ يعظمون فيه حرمات الله إلا أعطيتهم إياها، ثم زجرها فوثبت، قال: فعدل عنهم حتى نزل بأقصى الحديبية"٦. وفي حديثهما من طريق ابن إسحاق عند أحمد: قال: ثم أمر الناس فسلكوا ذات اليمين بين ظهري الحمض٧ على طريق تخرجه عن ثنية المرار والحديبية من أسفل مكة، قال فسلك الجيش تلك الطريق فلما رأت خيل قريش قترة الجيش قد خالفوا عن طريقهم نكصوا راجعين إلى قريش، فخرج رسول الله ﷺ حتى إذا سلك ثنية المرار بركت ناقته"٨. وفي مرسل عروة من طريق ابنه هشام: "فأخذوا ذات اليمين في ثنية تدعى الحنظل حتى هبط على الحديبية"٩.

١ ألحت: أي لزمت مكانها، من ألح على الشيء إذا لزمه وأصر عليه. النهاية ٤/٢٣٦. ٢ خلأت: بركت أو حرمت فلم تبرح. ترتيب القاموس ٢/٨٧. ٣ القصواء: ناقة رسول الله ﷺ، ويطلق عليها القصواء والجدعاء والعضباء، وهي صفات للشق في الأذن. قال البلاذري: حدثني الأعين ثنا الحسن بن موسى الأشهب عن يزيد بن عطاء مولى أبي عوانة عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة بن عبد الله قال: "كان لرسول الله ﷺ حمار يقال له عفير، وكانت لرسول الله ﷺ ناقته القصواء من نعم بني قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر، ويقال من نعم بني الحريش بن كعب، ابتاعها أبو بكر ﵁ بأربع مائة درهم، فأخذها النبي ﷺ منه بذلك الثمن، والثابت أنه وهبها له، فقبلها وهاجر عليها، ولم تزل عنده حتى مات، ويقال: ماتت في خلافة أبي بكر، وكانت تكون بالبقيع، ويقال: بنقيع الخيل وهي تسمى أيضًا: الجدعاء والعضباء. قاله الواقدي: أنساب الأشراف: ٥١١. وقال ابن جرير: حدثني الحارث قال: حدثنا ابن سعد قال: أخبرنا الواقدي محمد بن عمر قال: حدثني موسى بن إبراهيم التيمي عن أبيه قال: كانت القصواء من نعم بني الحريش ابتاعها أبو بكر وأخرى معها بثمانمائة درهم وأخذها منه رسول الله ﷺ بأربعمائة، فكانت عنده حتى نفقت، وهي التي هاجر عليها، كانت حين قدم رسول الله ﷺ المدينة رباعية، وكان اسمها القصواء والجدعاء والعضباء، تاريخ ابن جرير الطبري ٢/٤٢٢. ويؤيد كون هذه الصفات لناقة واحدة ما في حديث علي ﵁ حين بعثه رسول الله ﷺ يبلغ أهل مكة سورة براءة، ففي رواية ابن عباس ﵄ أنه ركل ناقة رسول الله ﷺ «القصواء»، وفي رواية جابر «العضباء» وفي رواية غيرهما «الجدعاء»، فهذا يصرح أن الثلاثة صفة ناقة واحدة لأن القضية واحدة، قاله ابن الأثير ٤/٧٤. ٤ حبسها حابس الفيل: أي حبسها الله ﷿ عن دخول مكة كما حبس الفيل عن دخولها. فتح الباري ٥/٣٣٦. ٥ خطة: الخطة الأمر والحال والخطب. النهاية ٢/٤٨. ٦ صحيح البخاري مع الفتح، كتاب الشروط: ٢٧٣١، ٢٧٣٢، وتقدم سنده مع طرف من أوله رقم (٣٥) . ٧ الحمض: ما ملح وأمرّ من النبات، وهي كالفاكهة للإبل. ترتيب القاموس ١/٧٠٩. ٨ مسند أحمد ٤/٣٢٣، وتقدم سنده مع طرف من أوله برقم (٣٦) . ٩ تاريخ ابن أبي شيبة: لوحة: ٥٦، وتقدم سنده مع طرف من أوله برقم (١١) .

1 / 97