167

Marwiyat Ghazwat Al-Hudaybiyyah: Compilation, Authentication, and Study

مرويات غزوة الحديبية جمع وتخريج ودراسة

Penerbit

مطابع الجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Edisi

١٤٠٦هـ

Lokasi Penerbit

المملكة العربية السعودية

Genre-genre

فإن الله جاعل لك ولمن معك من المستضعفين فرجًا ومخرجًا، إنا قد عقدنا بيننا وبين القوم صلحًا فأعطيناهم على ذلك، وأعطونا عليه عهدًا وإنا لن نغدر بهم، قال: فوثب إليه عمر بن الخطاب مع أبي جندل فجعل يمشي إلى جنبه وهو يقول: اصبر أبا جندل فإنما هم المشركون وإنما دم أحدهم دم كلب، قال: ويدني قائم السيف منه قال يقول: رجوت أن يأخذ السيف فيضرب به أباه قال: فظن١ الرجل بأبيه ونفذت القضية ... ".
وقد وردت قصة عمر في حديث سهل بن حنيف أيضًا:
(١١٠) قال البخاري: حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا يحيى بن آدم حدثنا يزيد بن عبد العزيز عن أبيه حدثنا حبيب بن ثابت قال: حدثني أبو وائل قال: كنا بصفين فقام سهل بن حنيف فقال: أيها الناس اتهموا أنفسكم فإنا كنا مع النبي ﷺ يوم الحديبية، ولو نرى قتالًا لقاتلنا، فجاء عمر بن الخطاب فقال: يا رسول الله ألسنا على الحق وهم على الباطل؟ فقال: بلى، فقال: أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار؟ قال: بلى، قال: فعلام نعطي الدنية٢ في ديننا؟ أنرجع ولا يحكم الله بيننا وبينهم؟ فقال: يا ابن الخطاب إني رسول الله ولن يضيعني الله أبدًا، قال: فانطلق عمر إلى أبي بكر فقال له: مثل ما قال للنبي ﷺ، فقال: إنه رسول الله ولن يضيعه الله أبدًا، فنزلت سورة الفتح، فقرأها رسول الله ﷺ على عمر إلى آخرها، فقال عمر: يا رسول الله أو فتح هو؟ قال: نعم"٣.
وأخرجه من طريق يعلى بن عبيد الطنافسي عن عبد العزيز عن حبيب قال: "أتيت أبا وائل أسأله فقال: كنا بصفين فقال رجل: ألم تر إلى الذين يدعون إلى كتاب الله فقال علي: نعم، فقال سهل بن حنيف: اتهموا أنفسكم فقد رأيتنا يوم الحديبية - يعني الصلح الذي كان بين النبي ﷺ والمشركين - ولو نرى قتالًا لقاتلنا فجاء عمر ... "٤ الحديث، دون قوله: "فقرأها رسول الله ﷺ على عمر ... ".

١ فظن: هكذا في الأصل - بالظاء المعجمة - والذي يقتضيه السياق أن تكون - بالضاد المعجمة - من الضنانة وهي البخل.
٢ الدنية: الخصلة المذمومة. النهاية ٢/١٣٧.
٣ صحيح البخاري مع الفتح، كتاب الجزية: ٣١٨٢.
٤ صحيح البخاري مع الفتح، كتاب التفسير: ٤٨٤٤.

1 / 173