118

Marriage in Islam

الزواج في ظل الإسلام

Penerbit

الدار السلفية

Nombor Edisi

الثالثة

Tahun Penerbitan

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

Lokasi Penerbit

الكويت

Genre-genre

هذا فقط بل الرجل الصالح هو الذي يحافظ على ود زوجته بعد وفاتها كما كان يفعل في حياتها والمرأة كذلك. وقد ضرب رسول الله ﷺ المثل الأعلى في ذلك فتقول السيدة عائشة ﵂: "ما غرت على امرأة لرسول الله ﷺ، كما غرت على خديجة لكثرة ذكر رسول الله ﷺ إياها وثنائه عليها".. وقد كان رسول الله ﷺ يذبح الشاة فيقول أعطوا صديقات خديجة أولًا. وكانت تدخل عليه امرأة في المدينة فيكرمها لأنها من صديقات زوجته. وهذا من عظم وفاء النبي ﷺ لتلك الزوجة الصالحة. وفي هذا قدوة وأسوة لمن أراد مكارم الأخلاق؟.. ثانيًا: الطلاق حكمته ومشروعيته: مما لا شك فيه أن الطلاق عملية هدم لبناء أسرة وقد يأتي هذا الهدم عند بداية الطريق وعند وضع أول اللبنات في الأساس وقد يأتي متأخرًا بعد أن يكون البناء قد فرغ وتعددت الحجرات ووضع السقف أعني بعد النسل وكثرة الأولاد. والذين ظنوا أن الإسلام أباح الطلاق مطلقًا بلا ضوابط، وفتح للناس الأبواب على مصراعيها في أن يتزوجوا كما يشاءون ويطلقوا وقتما يشاءون

1 / 124