أولًا: إذا أردت أن تحكم حكمًا صحيحًا في أي خلاف فضع نفسك موضع الآخر، وقدر ظروفه وإمكانياته تمامًا ثم احكم عليه وبهذا تعلم موقفك أنت ممن يخالفك في شيء ما.
ثانيًا: على الرجال أن يعلموا تمامًا أن في المرأة، جنس المرأة عوجًا بوجه من الوجوه وهذا ليس فيه تعصب وإنما هو طبيعة الخلق والفطرة التي فطر الله المرأة عليها، ولا يمكن أن تكتمل المرأة من كل وجه خلقًا وطباعًا ولو أنها كانت كاملة لعبدها الرجال من دون الله ﷿ وهذا معنى حديث النبي ﷺ: [إن المرأة خلقت من ضلع أعوج وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه وإن جئت تقيمه كسرته، وإن استمتعتم بهن استمتعم بهن وفيهن عوج] .
وأخذ هذا الأمر على علاته يفيد الرجال كثيرًا فافتراض الكمال في المرأة ومحاسبتها على هذا النحو يعني التغاضي عن كثير من النقص ضار بالمرأة والرجل كذلك. وهذا الذي لا بد وأن يعتور الحياة الزوجية ومطالبة المرأة بإكمال هذا النقص مطالبتها بالمستحيل.
ثالثًا: كم من الرجال من يرزقون زوجات هن أرجح منهم عقولًا وأكثر منهم صبرًا وحكمة وأكثر منهم