Maratib
كتاب المراتب في فضائل أمير المؤمنين و سيد الوصيين(ع)
Genre-genre
ثم في أولاده لطيفة: هما أبناء صلبه، وسبطا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم.
فأولاده بنون للنبي (صلى الله عليه وآله) وسلم بالشريعة، وابناء عمه، ولا يوجد في العالم أحد هو ابن وسبط، فهو الابن في الحكم والشرع، مع أنه سبط، وابن العم وابن الأبنة.
وليس للمشايخ هذه المنقبة، بل ولد عمر، عبد الله بن عمر الذي تأخر عن بيعة علي بن أبي طالب، وبايع رجل الحجاج عن عبد الله بن مروان، وقال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم يقول:
«من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة الجاهلية».
فتطايش به الحجاج، وقال يدي مشغولة، فبايع رجلي.
فلما خرج قال: «انظروا إلى هذا الخرف، تأخر عن علي، وجاء يبايعني عن عبد الملك بن مروان».
وهو الذي لما رأى العود في دار عبد الله بن جعفر فسألوه ما هذا؟ قال: هو ميزان الخرائي!!
واما عبد الرحمن استغفل نفسه. وعبيد الله بن عمر قتل هرمزان في تهمة عمدا، وكان له ولد يشرب الخمر، حتى حد ومات فيه.
فأين أولاد علي (عليه السلام) من أولاد القوم؟
وذاك عبد الرحمن بن أبي بكر، نزل فيه قوله جل اسمه: كالذي استهوته الشياطين في الأرض حيران (1)، وكان على الشرك والتكذيب بالقيامة، ويدعو الأبوين إلى الشرك، وهما يدعوانه إلى الإسلام.
قيل: وفيه نزل قوله تعالى: والذي قال لوالديه أف لكما أتعدانني أن أخرج (2) الى آخر الآية.
Halaman 162