Wanita Bukan Mainan Lelaki
المرأة ليست لعبة الرجل
Genre-genre
إننا نعيش فيما يشبه التناقض. ظروف عصرية تطالبنا بالاختلاط، وتقاليد محنطة تطالبنا بالانفصال؛ ونحن لذلك في تعب بل في زيغ.
يجب أن نعيش المعيشة العملية في مجتمع علمي تشرف عليه حكومة علمية، فننفض التقاليد ونأخذ بالبدعة.
هذا إذا شئنا ألا نعيش مجانين أو زائغين.
وأحب أخيرا أن أنبه إلى أن حب الشاب في سن المراهقة أو بعد ذلك بقليل لشاب آخر في سنه يكاد يكون طبيعيا في جميع البيئات. ولكن سرعان ما ينتقل هذا الحب إلى الجنس الآخر في المجتمع المختلط. أما في المجتمع المنفصل فإنه يثبت. ومحال أن نعيد الشاب إلى الاستقامة الجنسية إلا إذا اختلط بالجنس الآخر، فإنه لن يعرف الجنس الآخر من الكتب أو الصحف؛ لأن المعرفة الحقة الوحيدة هي الاختلاط بالفتاة. هذا الاختلاط الذي يعتقد الرجعيون - نكبة بلادنا - أنه رذيلة، مع أنه لباب الشرف وصميم الأخلاق الاجتماعية العليا.
جريمتنا نحو المرأة
عندما نبلغ سن الستين أو السبعين نجد إحساسا آخر نحو الأشياء والناس، ونحس وجدانا آخر للمروءة والشرف والإنسانية أكثر مما كنا نحس قبلا. وبكلمة أخرى نجد أن لنا من القيم والأوزان ما يمكن أن نسميه حكمة.
وهذه الحكمة إنما هي ثمرة هذا العمر الطويل وما مر بنا من الأحداث، وما كسبنا من التأمل والتفكير فيها، وما وقع بنا من كوارث استخلصنا منها العبرة والدلالة؛ ذلك أننا نعيش في مجتمع نصطدم بناسه ومصالحه ومؤسساته، ونمارس فيه مصاعب العيش، ونتحمل مسئوليات الحرفة، فنتعلم ونتربى.
وليس التعلم والتربية أن نتتلمذ في المدرسة أو نقضي خمس أو ست سنوات في الجامعة؛ لأن قصارى ما نحصل عليه في المدرسة والجامعة لا يعدو أن يكون تعليما، وهو تعليم للمعرفة، أي إنه ليس تربية للسلوك والتصرف وتعيين الهدف في الحياة.
وتستطيع أن تسأل أي إنسان في الخمسين من عمره، من خريجي الجامعات، كيف كان فور خروجه من الجامعة وحصوله على شهادتها؟
كان إنسانا خاما. وكان يصطدم بالمجتمع مرة بعد أخرى لجهله، ولكنه كان يتربى من هذه الاصطدامات. وهو لا بد مخبرك بأن ما كسب من حكمة وسداد، وصحة للنفس، واتجاه حسن، إنما كسبه من المجتمع وليس من الجامعة.
Halaman tidak diketahui