وإن عيني أصفى زرقة من السماء
والثالث، كانت تحمر وجنتا أمه حياء عندما تقبله لفرط جماله، فكان هذا الجميل يجثو أمامي واضعا يده على ساقي، وشفتيه على قدمي!
أما أنت يا من أحبه، فلم تعطني شيئا، ولم تقل لي شيئا، ولست جميلا!
ولكنك أنت وحدك الذي أحب.»
ويعظم فولتير حب المرأة بقوله: «إذا اجتمعت عقول الرجال في كفة ميزان، فإنها لا تعادل حب امرأة واحدة في الكفة الأخرى.»
وتؤمن اليابانيات بأنه ليس لحياة المرأة طعم إذا لم تجد في حياتها من أحبها، ومن مقتها، ومن حسدها.
ومن أقوى ما قيل في حب المرأة، ما قاله هذا الأعرابي: «المرأة تكتم الحب أربعين سنة، ولا تكتم البغض والكراهية يوما واحدا.»
ويقول مارك ريد في هذا الصدد: «تتمسك المرأة بعروة الأخلاق الكريمة القويمة إذا لم تجد من تحب، فإن وجدته تراخت له وتهاونت، أما الرجل فعلى نقيضها، إذا لم يحب امرأة فإنه يحيد عن الطريق القويم وإذا ما أحبها، كان خليقا أن يسير على سنة من الأخلاق الفاضلة دونها جهد النساك والمتعبدين.»
والأمر الذي لا شك فيه، أن سعادة البشر إما تنبثق من قلب المرأة الحساس، ومن عواطف نفسها الشريفة تتولد عواطف نفوسهم، وأن أرق الألحان وأعذب الأنغام لا يعرفها إلا قلب المرأة المرحة، ولقد صدق من قال: «قلب المرأة شيء فوق التصور.»
يقول لونجفلو: «إذا مرت ريح الحب بقلوب النساء ارتعشت واهتزت كما تهتز أوراق الأشجار، ثم تعود فتسكن، وغيرهن لا تهتز قلوبهن، بل تضطرب وتهيج إلى حد يعز عليها فيه أن تعود إلى السكينة.»
Halaman tidak diketahui