68

Tujuan yang Tertinggi dalam Menguraikan Makna-makna Nama-nama Indah Allah

المقصد الأسنى في شرح معاني أسماء الله الحسنى

Penyiasat

بسام عبد الوهاب الجابي

Penerbit

الجفان والجابي

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٠٧ - ١٩٨٧

Lokasi Penerbit

قبرص

وَالثَّانِي أَن يعلم أَنه لم يخلق لَهُ السّمع إِلَّا ليسمع كَلَام الله ﷿ وَكتابه الَّذِي أنزلهُ وَحَدِيث رَسُول الله ﷺ فيستفيد بِهِ الْهِدَايَة إِلَى طَرِيق الله ﷿ فَلَا يسْتَعْمل سَمعه إِلَّا فِيهِ الْبَصِير هُوَ الَّذِي يُشَاهد وَيرى حَتَّى لَا يعزب عَنهُ مَا تَحت الثرى وإبصاره أَيْضا منزه عَن أَن يكون بحدقة وأجفان ومقدس عَن أَن يرجع إِلَى انطباع الصُّور والألوان فِي ذَاته كَمَا ينطبع فِي حدقة الْإِنْسَان فَإِن ذَلِك من التَّغَيُّر والتأثر الْمُقْتَضِي للحدثان وَإِذا نزه عَن ذَلِك كَانَ الْبَصَر فِي حَقه عبارَة عَن الصّفة الَّتِي ينْكَشف بهَا كَمَال نعوت المبصرات وَذَلِكَ أوضح وَأجلى مِمَّا يفهم من إِدْرَاك الْبَصَر الْقَاصِر على ظواهر المرئيات تَنْبِيه حَظّ العَبْد من حَيْثُ الْحس من وصف الْبَصَر ظَاهر وَلكنه ضَعِيف قَاصِر إِذْ لَا يَمْتَد إِلَى مَا بعد وَلَا يتغلغل إِلَى بَاطِن مَا قرب بل يتَنَاوَل الظَّوَاهِر وَيقصر عَن البواطن والسرائر وَإِنَّمَا حَظه الديني مِنْهُ أَمْرَانِ أَحدهمَا أَن يعلم أَنه خلق لَهُ الْبَصَر لينْظر إِلَى الْآيَات وَإِلَى عجائب الملكوت وَالسَّمَوَات فَلَا يكون نظرة إِلَّا عِبْرَة قيل لعيسى ﵇ هَل أحد من الْخلق مثلك فَقَالَ من كَانَ نظره عِبْرَة وصمته فكرة وَكَلَامه ذكرا فَهُوَ مثلي وَالثَّانِي أَن يعلم أَنه بمرأى من الله ﷿ ومسمع فَلَا يستهين بنظره

1 / 91