أثارت عليها شفرة بكراعها ... فظلّت بها من آخر الليل تنحر
شمتّ بقوم من «١» صديقك أهلكوا ... أصابهم يوم من الدهر أصفر «٢»
فأجابه معاوية:
أما بعد، فإن الحسن بن علي قد كتب إليّ بنحو ما كتبت به، وأنبأني بما لم أجز «٣» ظنا وسوء رأي، وإنك لم تصب مثلكم ومثلي ولكن مثلنا ما قاله طارق الخزاعي يجيب أمية عن هذا الشعر «٤»:
فو الله ما أدري وإني لصادق ... إلى أيّ من يظنّني «٥» أتعذّر
أعنّف أن كانت زبينة أهلكت ... ونال بني لحيان شرّ فأنفروا «٦»
قال أبو الفرج:
وكان أوّل شيء أحدث الحسن أنه زاد المقاتلة «٧» مائة مائة، وقد كان عليّ فعل ذلك يوم الجمل، والحسن فعله على حال الاستخلاف، فتبعه الخلفاء من بعد ذلك.
وكتب الحسن إلى معاوية مع جندب «٨» بن عبد الله الأزدي:
بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله الحسن أمير المؤمنين إلى معاوية بن أبي سفيان، سلام عليك،
1 / 64