عليكم وأرادكم بسوء قولوا للناس حسنا كما أمركم الله، ولا تتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فيولّي الأمر عنكم وتدعون فلا يستجاب لكم.
عليكم بالتواضع والتباذل والتبار، وإيّاكم والتقاطع والتفرق والتدابر:
وتعاونوا على البرّ والتّقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتّقوا الله إنّ الله شديد العقاب «١» حفظكم الله من أهل بيت، وحفظ فيكم نبيه، استودعكم الله خير مستودع وأقرأ عليكم سلام الله ورحمته.
حدّثني أحمد بن محمد بن دلان، وأحمد بن الجعد، ومحمد بن جرير الطبري «٢»، قالوا: حدّثنا أبو هشام الرفاعي، قال: حدّثنا أبو أسامة، قال:
حدّثني أبو جناب، قال: حدّثني أبو عون الثقفي، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن الحسن بن علي قال:
خرجت أنا وأبي نصلي في هذا المسجد، فقال لي: يا بني، إني بت الليلة أوقظ أهلي لأنها ليلة الجمعة صبيحة «٣» يوم بدر لسبع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان فملكتني عيناي، فسنح لي رسول الله (ص)، فقلت: يا رسول الله، ماذا لقيت من أمتك من الأود واللدد؟ فقال لي: ادع عليهم. فقلت: «اللهم أبدلني بهم من هو خير لي منهم، وأبدلهم بي من هو شر لهم مني»، وجاء ابن النباح «٤» . فآذنه بالصلاة فخرج وخرجت خلفه فاعتوره الرجلان فأما أحد فوقعت ضربته في الطاق، وأما الآخر فأثبتها في رأسه «٥» .
[قال أبو الفرج الأود العوج، واللد الخصومات] «٦»:
حدّثني أحمد بن عيسى، قال: حدّثنا الحسن «٧» بن نصر، قال: حدّثنا
1 / 53