62

Maqasid Ricaya

مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل أو مختصر رعاية المحاسبي

Penyiasat

إياد خالد الطباع

Penerbit

دار الفكر

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٦هـ - ١٩٩٥م

Lokasi Penerbit

دمشق

وأخطأت الطَّائِفَة الثَّانِيَة بتسويتها بَين ذكر الشَّيْطَان وَذكر الرَّحْمَن وَالصَّوَاب أَن يتحرز مِنْهُ تَحَرُّزًا يتَنَبَّه بِمثلِهِ عِنْد خطرته على مَعْصِيَته ومخالفته ورد خطرته وَأَن يكثر الِاشْتِغَال بالطاعات والقربات والأذكار وتلاوة الْقُرْآن وَلَا تضره الْغَفْلَة عَنهُ فِي أَكثر الْأَوْقَات أَلا ترى أَن من اهتم بِشَيْء ثمَّ رقد فَإِن اهتمامه يُوجب انتباهه لأَجله مَرَّات فَإِذا كَانَ الاهتمام مُوجبا لتنبيه النَّائِم فإيجابه لتذكير الغافل أولى ٣٣ - فصل فِي ترك الْعَمَل مَخَافَة الرِّيَاء الشَّيْطَان يَدْعُو إِلَى ترك الطَّاعَات فَإِن غَلبه العَبْد وَقصد الطَّاعَة الَّتِي هِيَ أولى من غَيرهَا أخطر لَهُ الرِّيَاء ليفسدها عَلَيْهِ فَإِن لم يطعه أَوْهَمهُ أَنه مراء وَأَن ترك الطَّاعَة بالرياء أولى من فعلهَا مَعَ الرِّيَاء فيدع الْعَمَل خيفة من الرِّيَاء لِأَن الشَّيْطَان أَوْهَمهُ أَن ترك الْعَمَل خيفة الرِّيَاء إخلاص والشيطان كَاذِب فِي إيهامه إِذْ لَيْسَ ترك الْعَمَل خوف الرِّيَاء إخلاص وَإِنَّمَا الْإِخْلَاص إِيقَاع الطَّاعَة خَالِصَة لله تَعَالَى دون النَّاس وَقد تتْرك الْعَمَل مَخَافَة الرِّيَاء فيوهمك الشَّيْطَان أَنَّك مراء بترك الْعَمَل لينغص عَلَيْك الْعَيْش فِيمَا تعمله وَفِيمَا تتركه مِثَال ذَلِك أَن يكون فِي قِرَاءَة أَو تَعْلِيم أَو ذكر أَو أَمر

1 / 73