21

Maqasid Ricaya

مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل أو مختصر رعاية المحاسبي

Penyiasat

إياد خالد الطباع

Penerbit

دار الفكر

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٦هـ - ١٩٩٥م

Lokasi Penerbit

دمشق

فالمأمورات ثَلَاث إِحْدَاهُنَّ حق الله كَأَن تَركه ثمَّ تَابَ إِلَى الله تَعَالَى من تَركه فتذكره بِهِ النَّفس والشيطان فِي أَوْقَات غفلاته ليعود إِلَى تَركه فَلَا يطعهما وَيسْتَمر على فعله حسب مَا أَمر بِهِ وَالثَّانِي حق لله تَعَالَى تَركه وَهُوَ لَا يشْعر بِوُجُوبِهِ عَلَيْهِ فَعَلَيهِ الْآن أَن يتذكره ويتفقده ليستدرك قَضَاءَهُ حسب مَا أَمر بِهِ مثل أَن تجب الزَّكَاة فِي مَاله فَلم يشْعر بهَا لفرط غفلته فِي حِين غرته وَإِن كَانَ ذَلِك مِمَّا لَا يدْرك جدد التَّوْبَة وَالِاسْتِغْفَار مِنْهُ وَالثَّالِث حق لم يجب عَلَيْهِ فِيمَا مضى وَإِنَّمَا وَجب عَلَيْهِ لما تَابَ ككسب الْحَلَال لنفقة الْعِيَال وإخلاص الْأَعْمَال والمنهيات ثَلَاث إِحْدَاهُنَّ مَعْصِيّة أقلع عَنْهَا وَتَابَ إِلَى الله مِنْهَا فَلَا يعد إِلَيْهَا الثَّانِيَة مَعْصِيّة لم يعلم فِي أَيَّام غفلته أَنَّهَا مَعْصِيّة فيتفقدها الْآن ليتحرز مِنْهَا الثَّالِثَة مَعْصِيّة لم تُوجد فِي أَيَّام غفلته وَإِنَّمَا حدثت بعد تَوْبَته وإنابته كَتَرْكِ التكسب لعيال حدثوا بعد التَّوْبَة والإنابة فَإِذا واظب التائب على التيقظ لما ذَكرْنَاهُ فقد تحرز بذلك من كيد النَّفس وإغواء الشَّيْطَان فَإِن

1 / 32