110

Maqasid Ricaya

مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل أو مختصر رعاية المحاسبي

Penyiasat

إياد خالد الطباع

Penerbit

دار الفكر

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٦هـ - ١٩٩٥م

Lokasi Penerbit

دمشق

وَتعرض لإسخاط ربه فَإِن جالسهم على مذاكرة علم أَو نَحْوهَا من الطَّاعَات المندوبات فانجر بهم الْحَال إِلَى شَيْء من الْمعاصِي فليعرض عَنْهُم حَتَّى يخوضوا فِي حَدِيث غَيره فَإِن جرت نَفسه فِي مخالطتهم فتكرر ذَلِك مِنْهُم مرَارًا فليجتنب مخالطتهم لما تجر إِلَيْهِ من الْمعْصِيَة إِذْ لَا تقوم المذاكرات والتطوعات بالمعصية وَلَيْسَ هَؤُلَاءِ بِإِخْوَان وَلَا أصدقاء وَلَا أَصْحَاب لِأَن الْأَخ وَالصديق والصاحب من يسلم مَعَه دينك أَو تزداد بمجالسته خيرا وَأما من يعرضك لسخط الله تَعَالَى ومعصيته فَإِنَّهُ باسم الْعَدو أولى مِنْهُ باسم الصّديق فَعَلَيْك أَن لَا تستهين بِمَا يجْرِي بَيْنكُم من الْكَلم فَرب كلمة يكْتب الله بهَا لقائلها سخطه إِلَى يَوْم الْقِيَامَة ﴿وتحسبونه هينا وَهُوَ عِنْد الله عَظِيم﴾ وَمن هَؤُلَاءِ من لَا يرضى مِنْك إِلَّا بالتصنع ويلتمس مِنْك أَن تعادي من عَادَاهُ أَو توالي من وَالَاهُ وَتصدقه فِي كذبه وتعينه على ظلمه والجليس السوء كصاحب الْكِير إِمَّا أَن يحرق ثِيَابك شرره وَإِمَّا أَن تَجِد مِنْهُ ريحًا مُنْتِنَة وَقد قَالَ الله تَعَالَى لمُوسَى يَا مُوسَى كن يقظان مرتادا لنَفسك إخْوَانًا فَكل خدن لَا يؤاتيك على مسرتي فَلَا تصحبه فَإِنَّهُ عَدوك وَهُوَ يقسى عَلَيْك قَلْبك

1 / 121