Maqasid Caliyya
المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية
Genre-genre
فإن المستحاضة بعض أفراد دائم الحدث، وخصها بالذكر لمزيد الاهتمام بشأنها بسبب كثرة وقوعها والحاجة إلى معرفة حكمها، بخلاف السلس والمبطون، وهذا القدر مسوغ لتخصيص بعض أفراد العام مع ذكر العام الواجب.
[الثاني: غسل الوجه]
(الثاني: غسل الوجه) وحده (من قصاص) مثلث القاف، وهو منتهى منبت (شعر الرأس حقيقة)، كما في مستوي الخلقة (أو حكما) كما في الأنزع والأغم ، فإن حد وجههما من أعلا منبت شعر رأس مستوى الخلقة، (إلى محادر) بالدال المهملة؛ موضع انحدار (شعر الذقن) بالذال المعجمة والقاف المفتوحتين: مجمع اللحيين بفتح اللام، (طولا) أي في طول الوجه. وأطلق- على بعده- من أسفل إلى أعلى الطول؛ لمناسبة طول البدن، وإلا فالطول هو البعد الزائد أو المفروض أولا، سواء كان من الأعلى أم لا.
وقد استفيد من رجوع الأنزع والأغم إلى مستوى الخلقة عدم وجوب غسل النزعتين بالتحريك، وهما البياضان المكتنفان للناصية، كما لا يجب غسل الناصية.
وأما الأغم فيجب عليه غسل ظاهر الشعر الكائن على الجبهة؛ لانتقال اسم الوجه إليه، وغسل البشرة الظاهرة في خلال الشعر دون المستورة.
(وما حواه الإبهام) بكسر الهمزة: وهي الإصبع الغليظة المتطرفة، وجمعها أباهيم.
(و) الإصبع (الوسطى عرضا) أي في عرض الوجه.
(حقيقة) في مستوى الخلقة بالنسبة إلى الوجه واليدين (أو حكما) كما في كبير الوجه وصغيره وطويل الأصابع وقصيرها، فإنه يغسل من الوجه ما يغسله مستوي الخلقة، ويدخل في هذه الحدود شعر الحاجبين والشارب والعنفقة وشعر الخدين، فيجب غسل ظاهره.
وكذا يجب غسل ظاهر الأهداب، بالدال المهملة؛ وهي شعر الأجفان.
والعارضين: وهما الشعر المنحط عن القدر المحاذي للأذن، نابتا على اللحية من الجانبين، والذقن تحتهما وهو مجمع اللحيين؛ لانتقال اسم الوجه إلى ذلك كله،
Halaman 86