Maqasid Caliyya

Shahid Thani d. 966 AH
175

Maqasid Caliyya

المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية

Genre-genre

Fikah Syiah

وذلك لا ينافي اختصاص بعض أجزاء هذه الجملة من هذا الوقت بشيء منه، وينبه علي ذلك أن المصنف قد صرح باختصاص المغرب من أول الوقت بمقدار أدائها، ثم ذكر أن وقت الظهرين يمتد إلى دخول وقت العشائين، مع أن وقت العشاء لا يدخل حتى يمضي مقدار ثلاث ركعات بعد تحصيل الشرائط المفقودة.

وإنما أطلق ذلك؛ لما بيناه من أن هذه الجملة- أعني (العشائين )- إذا دخل وقت أولهما واتصل به وقت الباقي، صدق دخول وقت المجموع من حيث هو مجموع وإن لم يدخل وقت كل واحد من أفراد المجموع.

وحينئذ فلا يحتاج إلى تكلف تجوز في العبارة بأن وقت العشاء لما كان آئلا إلى الدخول بعد الغروب أطلق عليه الدخول؛ لكونه يؤول إليه، كما اعتذر به المصنف في حاشيته (1)، فإن ذلك مع مجازيته لا يحسم مادة الإشكال.

(و) كذلك يمتد (وقت العشائين إلى نصف الليل) وإن اختصت العشاء من آخر الوقت بمقدار أدائها، والتقريب ما تقدم.

(و) يمتد (وقت) صلاة (الصبح إلى طلوعها) أي طلوع الشمس. وأعاد الضمير عليها وإن لم يكن سبق لها ذكر؛ لظهور الأمر وأمن اللبس، ومناسبته لقوله تعالى:

حتى توارت بالحجاب (2) بعود ضمير توارت إلى الشمس على أحد التفسيرين وإن لم يسبق لها ذكر في السورة.

ويمكن على بعد عود الضمير إلى الشمس المذكورة في أول الباب في قوله:

(فللظهر زوال الشمس) لكن الأول أقرب.

Halaman 181