Maqasid Caliyya
المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية
Genre-genre
كلها اختيارا على المشهور؛ لدخولها في اسم الصعيد المأمور بالتيمم به في الآية (1)، لأن المراد به وجه الأرض، كما ذكره جماعة من أهل اللغة (2)، وشرط جماعة من الأصحاب في جواز التيمم بغير التراب تعذره (3)، وهو ضعيف.
وخرج بالأرض ما خرج عنها بالاستحالة، كالمعادن والرماد.
[الثالث: مسح الجبهة]
(الثالث: مسح الجبهة) بباطن الكفين، وحدها (من القصاص) المعهود سابقا، وهو منتهى منابت شعر الرأس (حقيقة) كما في مستوي الخلقة بالنسبة إلى نبات شعره. (أو حكما) كما في الأنزع والأغم فإنهما يرجعان إلى مستوي الخلقة، فيمسحان ما يمسحه، فإن ما انحسر عنه الشعر من رأس الأنزع في حكم الرأس، كما أن ما نبت عليه شعر الأغم من الجبهة في حكمها.
(إلى طرف الأنف الأعلى) صفة للمضاف لا للمضاف إليه (و) انتهاء المسح (إلى) الطرف (الأسفل) من الأنف (أولى) ومعني الأولوية هنا أن فعله أفضل من تركه مراعاة للاحتياط، بسبب القول بوجوبه. لا أن فعله على وجه الاستحباب، فإن إيقاعه على ذلك الوجه غير مجزئ عند القائل بوجوبه، فلا يتم الاحتياط.
وحينئذ فليس في الأولوية خروج عن موضوع الرسالة، فإن الممسوح أمر كلي بعض أفراده أفضل من بعض، فيكون من باب الوجوب التخييري ليتم الخروج من الخلاف، وجواز ترك الزائد لا إلى بدل لا يخرجه عن الوجوب، كما في الصلاة في أماكن التخيير.
لكن فيه: أن القائل بوجوب انتهاء المسح إلى أسفل الأنف غير معلوم، ودخوله في القول بوجوب استيعاب الوجه لا يقتضي تخصيصه بالذكر.
Halaman 130