152

Maqamat

مقامات بديع الزمان الهمذاني

Penyiasat

محمد محيي الدين عبد الحميد

Penerbit

المكتبة الأزهرية

كَمْ اخْتَلَسَتْ أَيْدي المَنُونِ، مِنْ قُرُونٍ بَعْدَ قُرُونٍ؟ َوكَمْ غَيَّرَتْ بِبِلاهَا، وَغَيَّبَتْ أَكْثَرَ الرِّجَالِ في ثَرَاها؟؟؟ وَأَنْتَ عَلَى الدُّنْيا مُكِبٌ مٌنافِسٌ ... لِخُطَّابِها فيها حَريصٌ مُكاثِرُ عَلَى خَطَرٍ تَمْشِي وَتُصْبِحُ لاهِيًا ... أَتَدْري بِمَاذَا لَوْ عَقَلْتَ تُخاطِرُ وَإِنَّ امْرَأً يَسْعى لِدُنْياهُ جاهِدًا ... وَيُذْهَلُ عَنْ أُخْرَاهُ لا شَكَّ خَاسِرُ انْظُرْ إِلى الأُمَمِ الخَالِيةِ، وَالمُلُوكِ الفَانِيَةِ، كَيْفَ انْتَسَفَتْهُمُ الأَيَّامُ،

1 / 165