وقال آخر
انظر إلى أحمر الصفصاف تحسبه ... بين الرياض من مطارده وخضر
حمر اليواقيت والأوراق باردة ... زمرده ونداه الدر منشورا
وقال المرجان
الحمد لله الذي جملني بالحلة الحمراء، ورفع لي في كتابه العزيز ذكرًا، وكرر فيه التصريح باسمي كرتين، وذكرني في سورة الرحمن مرتين، وشبه بي الحور وجعل معدني في البحور، ومسكني في قلائد النحور، فأنا ثالث اليواقيت المنصوصة في الكتاب العزيز، والمخصوصة بالفضل الذي يخدمه الذهب الأبريز، ووردت الأحاديث بذكري، وفي ذلك تنويه بقدري.
روينا في حديث من الحسان (دار المؤمن في الجنة من لؤلؤ وسطها شجرة تنبت الحلل يأخذ بأصبعه سبعين حلة ممنطقة باللؤلؤ والمرجان) .
وفي حديث عن سيد ولد عدنان ﷺ وشرف وعظم وكرم (في الجنة نهر يقال له الريان عليه مديته من مرجان، لها سبعون ألف باب من ذهب وفضة لحامل القرآن) . وكم أودع في خالقي من نفع، فالإكتحال بي يصلح لوجع العين وللدمع، وفي تفريج لقلب الإنسان، وتقوية للقلب من الخفقان، وحبس للدم في كل عضو من السيلان، والاستياك بي مسعوقًا يقوي اللثة ويقطع الحفر من الأسنان، وتقطيري مسعوقًا في الآذان مضافا لدهن البل سان، نافع من الطرش وأمان، وفي قبض وتجفيف، وللرطوبات تنشيف، وإذا علقت في عنق المصر وع، أو رجل المنقرس الموجوع نفعتهما أبلغ منفوع وإذا شربت بالماء حللت ورم الطحال، ووافقت من به عسر البول بكل حال وقد شبه الشعراء بي كل حال.
فقال الشاعر:
أما ترى الريحان أهدى لنا ... حما حما منه فأحيانا
تحسبه في ظله والندى ... زمردا يحمل مرجانا
1 / 51