كأنه حب در ... عليه قفل زبرجد
وقال آخر
ومهد إلينا لوزة قد تضمنت ... لمبصرها فلبن فيها تلاصقا
٣ وكأنهما خلان فإذا بخلوة ... على غفلة في جلسة فتعانقا
وأما الجوز
فشديد الحرارة والإسخان، وكثير الأضرار بالإنسان، وله في المعدة الباردة نفع، ومن منافعه أن يسهل الديدان وحب القرع، وهو دواء لجميع السموم، وتسكينه للمغص معلوم، وأكثر نفعه للمعالج في الطلاء من خارج، على القوبا والملتوي من الأعصاب، والثدي الوارم وعضة البشر والكلاب.
وفيه يقول الشاعر
تأمل الجوز في أطباق لترى ... راووق حسن عليه غير مخطوط
كأنه اكر من صندل خرطت ... فيها بدا يع من نقش وتخطيط
وقال آخر
يا رب جوز اخضر ... مفصص مقشر
كأنما أرباعه ... مضغه علك الكندر
وأما البندق
فأغلظ وأغذى من الجوز، وفي الحرارة دون اللوز، ولفظه فارسي، واسمه العربي الجلوز، وهو إلى الحرارة واليبوسة قليلة، وفيه خواص ومنافع جليلة، منها انه يزيد أكله في الدماغ، وينفع من السموم ولدغ العقرب اللداغ، ويقوي المعا المدعو بالصايم.
وينفي الضرر عنه بالخاصية ويلايم، وينفع من السعال المزمن والنفث الحادث من الرئة والصدر. وذكر ابن البيطار: أن قومًا يعلقونه في أعضا دهم من لدغ العقارب، وذلك نفع جليل القدر، ويقشر من قشره ليكون أسرع انهناما وانحدارًا، واقل من النفخ والقراقر ضررًا، فإن في القشر الباطن قبضًا شديدًا، وبه يعقل البطن ويكثر للنفخ توليدًا، وإذا قلاه من أراده أكله أعانه على إنضاج النزلة.
وأما الشاهبلوط
وهو القسطل فبارد ذو بياس نافخ مصدع
1 / 45