خلقَها طِباقًا. وطبّقها إشْراقًا. لا ذُقتُ لَماقًا. ولا لُسْتُ رُقاقًا. أو تُخبِرَني أين مدَبُّ صِباكَ. ومِنْ أينَ مهَبُّ صَباكَ؟ فتنفّسَ الصُعداءَ مِرارًا. وأرسَلَ البُكاءَ مِدْرارًا. حتى إذا استَنْزَفَ الدّمْعَ. استَنْصَتَ الجمْعَ. وقال لي: أرْعِني السّمْعَ:
مَسقَطُ الرّأسِ سَروجُ ... وبها كنتُ أموجُ
بلدَةٌ يوجَدُ فيها ... كُلُّ شيءٍ ويَروجُ
ورِدْها منْ سَلسَبيلٍ ... وصحارِيها مُروجُ
وبَنوها ومَغاني ... هِمْ نُجومٌ وبُروجُ
حبّذا نفْحَةُ ريّا ... ها ومَرآها البَهيجُ
وأزاهيرُ رُباها ... حينَ تنْجابُ الثّلوجُ