============================================================
الفردانية1 أمره، هو المنفرد، وأمره الفردانية، والمعلول الأول هو الفرد المحض. والزوجية المحضة الي تلحق الاثنين، هي المزاوجة الواقعة بين السابق والتالي من حهة الإفادة والاستفادة. فاعرفه.
والفردانية تقتضي معنيين:2 [30] إماء[] إلى أنها ليست هي الفاعلة للفرد المحض، بل فاعل الفرد المحض [هو] من جعلها علة لظهور الفرد المحض؛ وليماء[ا] إلى أن الفرد المحض لا يفارقها طرفة عين لتثبت الشيئية فردا محضا. فمعنى لكاؤها ليست هي الفاعلة لفرد المحض وخود إنيتها، غير مفارقة للفرد المحض. والشيء ليس هو فاعل ذاته وإنيته.
فوحب أن يكون فاعل فعل الفرد المحض، وبقي فعله متحدا به، وهو الفردانية. ومعى ياؤها إلى أن الفرد المحض لا يفارقها طرفة عين، لأن في مفارقة الفرد المحض عن الفردانية وجوب الزوجية فيه. وليس في الفرد المحض شيء من الزوحية. فالفردانية لازمة له، غير مفارقة عنه. فاعرفه.
وما بعد الفرد المحض الذي هو الواحد الواقع على السابق. فإنها لا تتعرى عن الزوجية، إذ الاثنان أول عدد تلحقه الزوجية، والثلاثة بعد الاثنين زوج وفرد،3 والأربعة ثلاثة أزواج لأربعة أفراد. والخمسة كذلك يلحقها الزوجية من وجوه كثيرة.
ف لذلك ذكر الله الجميع في الخلقة الأزواج بالأزواج في قوله تعالى: {سبحان الذي خلق الأزواج كلها،* لما في الزوجية من احتماع الكثرة. ولم يقل: سبحان الذي خلق الأفراد كلها،" لأن الفرد لا نظير له. فيحمع بنظائره وأمثاله. ولو وجد للفرد المحض الذي أضفناه إلى السابق نظير، وحب أن يتقدمه ما لا نظير له من الخلق. إذ ذو النظير من [31] الأزواج، وغير ذي النظير من الفرد المحض، كلاهما: موجودان في 1 ز: الذي الفردانية.
كما في ز، وفي ه: معنين.
ز: فرد وزوج.
، بالأزواج: كما في ز، وهو ساقط من ه سورة بس 36:36.
كما صححتاه وفي النسختين: كليهما.
Halaman 66