============================================================
الحقيقية للمبدع سبحانه. فاعرفه.1 و أيضا، فإن ربوبية المبدع سبحانه2 إنما تباعدت سن الشيء لتبطل المكاشفة لطلب المية التي هي العلة. لأنا لو قلنا: إن المبدع سبحانه قد ربى الخلقة من شيء آخر، كان للنفس أن تطلب ما ذلك الشيء. والمائية بحث عن جنس مقول على كثير، مختلفين أنواع، ولها أن تطلب: كيف ربى؟ والكيفية بحث عن الأعراض اللاحقة بالجواهر، ولها - أن تطلب: لم ربى؟ وطلب اللمية مكاشفة. والله، تعالى ذكرة،3 أجل وأعلى من أن تكون الأجناس تقارنة، أو الكثائف تحاورة، أو المكاشفة ثقاربة. وإذا كان تربية الأشياء لا من شيء، بطل طلب النفس مائيته، وكيفيته، ولميته. وما ذون تربية المبدع من تربية المخلوقين، فإن تربيتهم الشيء من الشيء الآخر، أو من أشياء. فيكون للنفس، أو لعلة النفس، أن تطلب مائيته، وكيفيته، ولميته. فقد صح أن [25] الربوبية الحقيق[يلة لمبوع، لا لخلقه. فاعرفه ....
وأيضا،* وإن أردت - وفقك الله للخيرات- أن يتضح لك6 هذا المنهاج، فائظر الى تربية المخلوقين وتربية الخالق. إن تربية المخلوقين لما كانت من أشياء أخر[ى]، انتقضت إلى ما به كانت التربية. وربوبية الخالق لما لم يكن من شيء آخر، بقيت الأشياء على حال الإبداع عاكفة، غير سائمة عما جبلت عليه. ولو كانت تربية المبدع سبحانه الأشياء من شيء آخر، لتاقت إليه وحنت، وأسرعت نحوه بالتحليل. فلمالم توجد" الأشياء إلا عاكفة على جوهرها، وعاشقة لجبلتها، علم أنها لم ثربة" من شيء آخر.
1 فاعرفه: كما في ز، وهذه الكلمة ناقصة في هس 2 وأيضا، فإن ربوبيتة المبدع مبحانه: كما في ز، وهذه العبارة ساقطة من ه 3 كما في ز، وفي ه: ذكر.
بياض في هس بقدر كلمتين.
ه وأيضا: كمافي ز، وهو ناقص في ه ز: أن يتتهج.
ه كما صناه وفي النسختين: بوجد.
6 في النسختين: لم تربي.
Halaman 61