============================================================
سعة جوهر السابق، كقطرة من البحر في موهومات ما اتحد به أمر الله، تقدست عظمته، سعة عن أن يكون للغير والغيرية فيه مقدار، بل كل غير وغيرية كان ميروزا في حوهر السابق. فقد رسب في تاليه ليكون عونا له في نظم التراكيب، وموضع القوالب، وترتيب المواليد.
هو، عز اسمه، [10] مقدس عما يجول في التالي، في أصناف قواه من الفكرة و الخاطر والذهن والروية والذكر التي أقصاها الاستشهاد بالمحسوسات لاثبات إنية للمبدع الحقة بما يثبت به ما دونه مما يجول في هذه القوى التي تعين النفس في درك المعلومات. فقد غاض في المطبوعات وما يتولد منها . وهو، جل ثناؤه، منزه عما يقذفه خاطر الناطق،2 ويعبره لسان الرسول بالحروف المنطومة والمصطلحة، لما في اللغات من التقسيم بين الخاص والعام عند الأدلة الي لا يمكن صرفها إلى غيرها التي أقصاها العبارة عن الواضح بالمشكل، وعن المشكل بالواضح، وعن الخاص بالعام، وعن العام بالخاص، وعن الخالق بالمخلوق، وعن المخلوق بالخالق.
فكل ما يجولء في العبارات المنطقية المصطلحة من الألفاظ الواقعة على المبدع، فقد قام بالاحتواء عليها بعض خلقه، وصار ملكا6 له. وهو، تبارك وجهه، موحد عن غوامض التأويل التي أقصاها تقريب الشكل إلى شكله، والمثل إلى مثله، والاستدلال بالآفاق والأنفس وما فيهما من كل جزء، صغر ذلك الجزء أم كبر. فكل ما يجول" في التأويل من الاستدلال بالآفاق والأنفس، وأجر المواليد، فإن ليعضها إلى بعض من النسبة والاضافة والاستعانة من بعضها لبعض[11) ما لا يسعه في شيء منها دون ما هو ز: كالقطرة.
كما في ز، وفي ه: النطق.
3 كما في ز، وفي ه: الرسل.
، أي المنقور ويقال المنطوب أيضا. لسان العربانطم.
ه كما صححناه، وفي النسختين: يحول.
ز: مالكا.
* كما صححناه، وفي النسختين: يجول.
Halaman 45