208

============================================================

الإقليد السادس والأربعون في كيف تتصور الملائكة في صور الآدميين قد وردت أخبار كثيرة بأن الملائكة أتت الرسل في صور الآدميين، مثل الخبر المروي عن السائل الذي أتى الني، صلى الله عليه وآله، فسأله. فقال: ما الإسلام وما الايمان؟ فلما فرغ رسول الله عن جوابه وانصرف الرجل، قال لمن حضره: هذا جبرئيل اتاكم يعلمكم معالم أمر دينكم. وكالخبر المروي عنه: رأى حبرئيل، عليه السلام، في صورة دحية الكلي. وكالآيات المتلوة في القرآن في قصة لوط، وإبراهيم، وداود، ومشاهدقم الملائكة في صورة الآدميين. وإن لم أستقص في الشرح عنه أسرعت النفس إلى تكذيبه، إذ مشاهدة الروحانيين بالحواس الظاهرة غير ممكن.

فأقول في الشرح عنه مشاهدة بعون الله تعالى وتوفيقه: لما كان عالم" البسيط عالم الفضائل، ومعدن التأييد والتوفيق، وينبوع النصر والتسديد، والملائكة سكانه وحفظته، والرسل ثحاره وزراعه، والكلام مراكبه، والفكر حركائه، والتوفيق لصواب ثماره، والصورة الإنسانية حماله الي لولاها لما ظهرت فضيلة روحانية، ولا تلمع تأييد عقلي، ولاء توفيق إلهي، ولا نصر علوي، ولا تسديد نوري، ولا نزل كما صححناه وفي النسختين: في ان كيف تتصور الملائكة في صور الآدميين. وكذلك يمكن أن يكون: في كيفية تصور الملائكة في صور الآدميين.

سكما صتاه. هس: داحية.

4 يبدأ الاقليد في نسخة ز من ههنا، فيبدر لنا أنه سقطت منها ورقتان.

، ز: لمع.

ه كما في ز، وفي ه: ولولا.

ركما في ز، وفي ه: ولا فتح نصر.

Halaman 208