============================================================
مقالات اليلخى وحكي عن آخرين قالوا: هو فضاء وليس بجسم، لأن الجسم يحتاج إلى مكان، وهو نفسه المكان للأشياء. ولم أر من هؤلاء أحدا ولا رأيت من ذكر أنه رآهم.
وقالت الحشوية بالتشبيه، ومال بعضهم إلى مذهب مقاتل وداود على تخليط في ذلك ومناقضة.
القول في تجويز الشرور والغم والالتذاذ عليه جل ذكره: أنكر ذلك أهل الملة جميعا، إلا ما حكاه الجاحظ عن أبي شعيب، فإنه حكي عنه أنه كان يجيز ذلك عليه، ويجيز أيضا أن يتعب ويستريح، ويحتج بقوله: خلق السموت والأرض فى سية أيام} [يونس: 3)، وبالحديث الذي روي: "إن الله يسرو ويفرح بتؤبة عبده"، وفي الحديث الآخر: "إن الله غيور يحب كل غيور"، وبقول الشاعر: يا فقعسي لم اكلته لمه لوخافك الله حرمه وبقول أوس بن حجر أيضا: .. إني لأحبكم وجد الإله كما أجد(1) القول في المكان: قالت المعتزلة والخوارج والزيدية والمرجئة: إن الله بكل مكان، وإنه لا ي جوز أن يكون في مكان دون مكان، لأن ذلك من صفات الحدث.
(1) كذا في الأصل، وفي الديوان المطبوع لأوس بن حجر: الني ليتني لا أحبكم وجدالاله بكم كما أجد
Halaman 244