============================================================
الفن الثاني: فرق أهل القبلة 15 باي جهة استطاغوهما، بالشيف فما دونه، وهم مختلفون فيما سوى ذلك مما سنبينه إن شاء الله.
وأرباب المذاهب منهم، ومؤلفو الكتب: واصل بن عطاع، وعمرو بن غبيد. وكان واصل بن عطاء من أهل المدينة، رباء محمد بن علي بن أبي طالب وعلمه، وكان مع ابنه أبي هاشم عبد الله بن محمد في الكتاب، ثم صحبه بعد موت أبيه صحبة طويلة.
وحكي عن بعض السلف أنه قيل: كيف كان علم محمد بن علي؟ فقال: إذا أردت أن تعلم ذلك، فانظز إلى أثره في واصل، ثم انتقل واصل إلى البصرة، فلزم الحسن بن أبي الحسن، وكان ألثغ (1) بالراء فما زال يرؤض نفسه حتى أسقطها من كلامه [في]) محاجته للخصوم وخطبه، وله خطبته المشهورة التي ارتجلها بحضرة عبد الله بن عمر بن عبد العزيز، وأسقط منها الراء.
وفي ذلك يقول الشاعر: ويجعل البر قمحا في تصؤفه وجانب الراء حتى احتال للشغر ولم يطق مطرا والقول يعجبه فعاد بالغيث إشفاقا من المطر وقال صفوان الأنصاري: ملقن مفهم فيما يحاوله جة خواطروه جواب آفاق وقال الشاعر: تكلف القول والأقوام قد حفلوا وحبروا خطبا ناهيك من خطب (1) في الأصل: الثلغ.
Halaman 159