============================================================
الفن الثاني: فرق أهل القبلة وقال طائفة منهم: من قال بلسانه: إن الله واحك وعنى المسيح، فهو صادق في قوله، مشرك بقلبه.
وقال بعضهم: ليس على الناس المشيي إلى الضلاة والركوب إلى الحج، ولا شيء من أسباب الطاعة التي توصل بها إليها، وإنما عليهم فعلها بعينها فقط، و... جميعا أن الواجب أن يستتيبوا من خالفهم في تنزيل أو تأويل، فإن تاب وإلا قتل؛ كان ذلك الخلاف/ فيما يسع جهله أو لا يسع.
وقالوا: من زنى أو سرق أقيم عليه الحد ثم استتيب، فإن تاب وإلا قتل.
وقال بعضهم: الدرهم بالدرهمين يدا بيد حلال: وقالوا: قد يكون في الإنسان إيمان ولا يسمى به مؤمنا.
وقال بعضهم: ليس يكون من جحد بالله وأنكره مشركا، أظنهم يقولون: حتى يجعل مع الله إلها غيره.
وقال بعضهم: ذلك شرك، وكل جحد لله بأي جهة كان، وبأي خارجة كان، فهو شرك وكفر.
وقالوا: إن الإصرار كفر على أي ذنب كان.
وقالوا: إن العالم يفنى كله إذا فني أهل التكليف، وإنه لا يجوز إلا ذلك؛ لأنه إنما خلقه لهم، فإذا أفناهم لم يكن لبقائه معنى.
وقال جلهم: إن الاستطاعة والتكليف مع الفعل، وإن الاستطاعة هي التخلية، وأكثرهم يقولون بالمخلوق.
وقال بعضهم: يجوز أن يقع حكمان مختلفان في الشيء الواحد من
Halaman 145