============================================================
مقالات البلخي ثم خرج محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب بالمدينة وقد بويع في الآفاق، وهو النفسن الزكية، فبعث أبو جعفر المنصور بعيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس، وحميد بن قحطبة، فحارب محمد حتى قتل في المعركة، وسال السيل بدمه إلى أحجار الزيت على ما جاءت به الرواية. وقتل من أجله أبوه عبذ الله بن الحسن بن الحسن بن علي وعمه علي بن الحسن بن الحسن، وقتل عبذ الله بن الحسين بن الحسن ابن علي، والعباسن أخوة ويعقوب بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن، وإبراهيم ابن الحسن بن الحسن ذفن وهو حي بالكوفة مما يلي شط الخندق.
وكان محمذ بن عبد الله وجه ولده وإخوته إلى الآفاق يدعون إليه، فوجة ابنه عليا إلى مصر، فأخذ هناك فقتل. ووجه ابنه عبد الله إلى خراسان فطلب فهرب إلى السند، فأخذ هناك فقتل. ووجه ابنه الحسن إلى اليمن فأخذ لنفسه أمانا وخبس فمات في حبسه ووجه أخاه موسى إلى الجزيرة فأخذ لنفيه أمانا. ووجه أخاه إدريس إلى المغرب، وقد بينا قصته.
وخرج بعده أخوه إبراهيم بن عبد الله بالبصرة، وقسد كان ظهر وغلب عليها قبل قتل أخيه، وغلب على الأهواز وفارس واكثر الشواد، وشخص على البصرة في المعتزلة وغيرهم من الزيدية يريد محاربة المنصور ومعه عيسى ابن زيد بن علي بن الحسين بن عليى، فبعث إليه أبو جعفر بعيسى بن موسى وسلم بن قتيبة وسعيد بن سلم، فحارب إبراهيم حتى قتل في المعركة، وقبلت المعتزلة بين يديه رئيسهم يومئذ بشير الرحال، وكان عليه مدرعة صوف متقلدا سيفأ حمائله سبعة تشبها بعمار بن ياسر. رحمه الله.
ومضى أخوه إدريس بن عبيد الله إلى المغرب فغلب على بلدان كثيرة،
Halaman 106