74

Maqalat Islamiyyin

مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين

Penerbit

دار فرانز شتايز

Nombor Edisi

الثالثة

Tahun Penerbitan

١٤٠٠ هـ - ١٩٨٠ م

Lokasi Penerbit

بمدينة فيسبادن (ألمانيا)

ارتكاب كل ما جاء فيه الوعيد كفرًا، وهذا قول قوم من متأخريهم فأما جمهورهم وأوائلهم فقولهم القول الأول. وأجمعت الزيدية أن أصحاب الكبائر كلهم معذبون في النار خالدون فيها مخلدون أبدًا لا يخرجون منها ولا يغيبون عنها، وأجمعوا جميعًا على تصويب علي بن أبي طالب في حربه وعلى تخطئة من خالفه. واختلفت الزيدية في اجتهاد الرأي وهم فرقتان: فالفرقة الأولى منهم يزعمون أن اجتهاد الرأي جائز في الأحكام. والفرقة الثانية منهم ينكرون ذلك وينكرون الاجتهاد في الأحكام. وأجمعت الزيدية أن عليًا كان مصيبًا في تحكيمه الحكمين وأنه إنما حكم لما خاف على عسكره الفساد وكان الأمر عنده بينًا واضحًا فنظر للمسلمين ليتألفهم وإنما أمرهما أن يحكما بكتاب الله ﷿ فخالفا فهما اللذان أخطئا وأصاب هو، والزيدية بأجمعها ترى السيف والعرض على أيمة الجور وإزالة الظلم وإقامة الحق وهي بأجمعها لا ترى الصلاة خلف الفاجر ولا تراها إلا خلف من ليس بفاسق. وأجمعت الروافض والزيدية على تفضيل علي على سائر أصحاب

1 / 74