Pemandangan dari Batu Benteng
المنظر من صخرة القلعة
Genre-genre
كانت الآلة التي يستخدمها أبي في الدعك مختلفة عن أي شيء يملكه أي شخص بالمنزل للقيام بنفس المهمة؛ فقد كان لديه اثنان من الدلاء على حامل، يتحرك على عجلات، وله ملحقات على كلا الجانبين لحمل المماسح وفرش التنظيف. كان يدعك بقوة وبراعة؛ ولم يكن له إيقاع نسائي مستكين وتقليدي، كان يبدو في حالة مزاجية جيدة.
اضطر للقدوم وفتح الباب كي يدخلني.
وتغير وجهه حين رأى أن الطارق هو أنا. «لا توجد مشكلة في المنزل، أليس كذلك؟»
فقلت: لا. مما جعل أساريره تنفرج: «ظننتك توم.»
كان توم هو مدير المصنع، وكان الجميع ينادونه باسمه الأول. «حسنا إذن، هل جئت لتري إن كنت أفعل هذا على نحو صحيح أم لا؟»
فناولته الرسالة، وهز رأسه. «أعلم، لقد نسيت.» جلست على ركن من المكتب مؤرجحة ساقي بعيدا عن طريقه. قال إنه تقريبا انتهى من عمله هنا، وإنه سوف يأخذني في جولة عبر المسبك إذا أردت أن أنتظر، فقلت إنني سأنتظر.
حين قلت إنه كان في حالة مزاجية جيدة هنا، لم أكن أقصد أن مزاجه كان معكرا في المنزل، وأن التجهم والانفعال يسيطران عليه هناك، ولكنه الآن كان يظهر مرحا ربما لم يكن يبدو لائقا في المنزل. في الواقع، كان يبدو وكأن عبئا قد زال عن كاهله هنا.
حين انتهى من الأرضية بالشكل الذي يرضيه، علق الممسحة إلى الجانب، ودحرج الآلة عبر ممر منحدر يربط المكتب بالمبنى الرئيسي، وفتح بابا عليه لافتة. «غرفة الحارس.» «إنها منطقتي.»
أفرغ الماء من الدلوين داخل حوض حديدي، ثم غسلهما بالماء وأفرغهما من جديد، ونظف الحوض. وعلى أحد الأرفف فوق الحوض بين الأدوات والخرطوم المطاطي والصمامات الكهربية وزجاج النوافذ الاحتياطي كانت توجد العلبة الخاصة بغدائه، التي كنت أضع فيها غداءه كل يوم حين أعود من المدرسة، كنت أملأ الترموس بالشاي الأسود الثقيل، وأضع فطيرة من المافن المصنوع من النخالة، مع الزبد والمربى وقطعة من الفطير إن توافر لدينا، وثلاث شطائر سميكة من اللحم المقلي مع الكاتشب. كان لحم أطراف كتف الخنزير أو نقانق بولونيا، وهما أرخص أنواع اللحوم التي كان يمكن للمرء شراؤها.
قادني إلى داخل المبنى الرئيسي. كانت المصابيح الموقدة هناك مثل مصابيح الإنارة بالشارع؛ أي إنها تلقي بضوئها على تقاطعات الممرات، ولكنها لا تضيء المبنى من الداخل بأكمله، حيث كان ضخما وعاليا لدرجة ولدت بداخلي إحساسا بأنني في غابة ذات أشجار داكنة كثيفة، أو في بلدة ذات مبان طويلة متساوية. أوقد أبي مزيدا من المصابيح، وتقلصت الأشياء قليلا، فصار بإمكانك الآن أن ترى الجدران المشيدة من الطوب، المسودة من الداخل، ولم تكن النوافذ مطلية فحسب، بل كانت مغطاة بشبكة سلكية سوداء. وكان مصطفا على الممرات أكداس من الصناديق، الواحد فوق الآخر في مستوى أعلى من رأسي، وصواني معدنية كبيرة ومتماثلة.
Halaman tidak diketahui