192

Pemandangan dari Batu Benteng

المنظر من صخرة القلعة

Genre-genre

ولكن الآن، ها هي الذرة في الشرابة، وذروة الصيف على وشك الانتهاء، والوقت يتسع ليفسح مجالا من جديد للمشاحنات الصغيرة والتفاهات. لم تعد للأيام حواف حادة، لم يعد ثمة شعور بطنين القدر المزعج يسري في عروقك كسرب من الحشرات الصغيرة التي لا ترحم. ها قد عدنا إلى حيث لا يبدو هناك أي تغيير كبير يرجى أكثر من تغيير الفصول. وعادت نطاقات السماء والأرض تحمل قدرا من الاهتراء، واللامبالاة، بل وإمكانية متقطعة للملل والسأم. •••

ونحن في طريقنا إلى المنزل عائدين من مستشفى المدينة قلت لزوجي: «أتعتقد أنهم يضعون أي زيت في ذلك المصباح؟»

وعلى الفور أدرك ما أتحدث عنه، وقال إنه كان يتساءل عن نفس الشيء.

خاتمة

الرسول

كتب أبي أن الريف الذي صنع بجهود الرواد الأوائل قد تغير قليلا في زمانه؛ فكانت المزارع لا تزال بالحجم الذي كان يسهل التعامل معه في ذلك الوقت ومناطق الغابات في نفس الأماكن، والأسوار لا تزال حيث كانت دائما، وإن كانت قد أصلحت عدة مرات. والشيء نفسه بالنسبة إلى الحظائر الكبيرة ذات الطابقين؛ ليست تلك هي الحظائر الأولى التي ظهرت، ولكن المباني التي شيدت قرب نهاية القرن التاسع عشر، وأقيمت في الأساس من أجل تخزين التبن وحماية الماشية خلال الشتاء. والعديد من المنازل - المنازل المصنوعة من الطوب التي خلفت المباني الخشبية الأولى - كانت هناك منذ فترة ما في سبعينيات أو ثمانينيات القرن الثامن عشر. والواقع أن أبناء عمومة لنا قد احتفظوا بالمنزل الخشبي الذي شيده أبناء ليدلو الأوائل في بلدة موريس، واكتفوا ببناء ملحقات له في فترات مختلفة. كان المنزل من الداخل مدهشا وفخما، وله العديد من المنحنيات ودرجات سلم قليلة.

الآن هدم المنزل، وهدمت الحظائر (وكذلك حظيرة الأبقار القديمة المبنية من الخشب). والشيء نفسه حدث للمنزل الذي ولد فيه أبي، والمنزل الذي عاشت فيه جدتي طفولتها، وكل الحظائر والسقائف. من الممكن تحديد الأراضي التي كانت هذه البنايات قائمة عليها ربما من ارتفاع قليل في الأرض، أو بأجمة من أشجار الليلك؛ وفيما عدا ذلك فقد أصبحت مجرد رقع زراعية.

قديما في مقاطعة هورون كان هناك رواج كبير لتجارة التفاح؛ فحسبما قيل لي، كانت مئات الآلاف من البوشلات منه تشحن إلى الخارج، أو تباع لمصنع التبخير في كلينتون. غير أن هذه التجارة اندثرت وتلاشت منذ عدة أعوام حين ظهرت البساتين في كولومبيا البريطانية، بما كان لها من ميزة طول موسم نموها. ربما لم يتبق الآن سوى شجرة أو شجرتين من أشجار التفاح بثمارهما الجربة القليلة، وشجيرات الليلك الدائمة النمو. هذا كل ما تبقى من المزارع المفقودة ومبانيها؛ وفيما عدا ذلك لا تجد أي علامة تشير إلى وجود بشر كانوا يعيشون هنا من قبل؛ فقد هدمت الأسوار أينما حلت المحاصيل الزراعية محل الماشية. وبالطبع، ظهرت في العقد الأخير الحظائر المنخفضة التي تماثل في ارتفاعها ارتفاع البنايات الحضرية، وتماثل الإصلاحيات في تحصينها وسريتها؛ إذ تئوى الماشية بداخلها ولا تظهر مطلقا للعيان؛ لقد صار الدجاج والديوك الرومية والخنازير تربى بالطريقة الحديثة التي تجمع بين الربح والفاعلية.

كان من تأثير إزالة العديد من الأسوار والبساتين والمنازل والحظائر في نظري أن جعلت الريف يبدو أصغر بدلا من أن يبدو أكبر؛ مثلما تبدو المساحة التي كان يشغلها منزل في وقت ما صغيرة على نحو مثير للدهشة بمجرد ألا ترى أمام عينيك سوى أساسه؛ فقد ذهبت كل تلك الأعمدة والأسلاك والأسوجة ومصدات الرياح، تلك الصفوف من أشجار الظل ، تلك الاستخدامات المتنوعة لقطع الأرض، تلك المستعمرات الخاصة من المنازل والحظائر المأهولة والمباني الملحقة النافعة التي كنت تجدها كل ربع ميل أو نحو ذلك؛ كل تلك التدابير والحماية التي كانت تتوافر لأرواح منها ما كان معروفا ومنها ما كان خفيا. لقد جعلت كل ركن من سور أو منعطف في جدول ماء يبدو ملحوظا ومميزا.

وكأنه كان بإمكانك آنذاك أن ترى المزيد، رغم أن بإمكانك الآن أن ترى لمسافة أبعد. •••

Halaman tidak diketahui