Pemandangan dari Batu Benteng

Shayma Taha Raydi d. 1450 AH
140

Pemandangan dari Batu Benteng

المنظر من صخرة القلعة

Genre-genre

سمعت خطوات على الممر، صوت خطوة متعثرة داخل مستودع القوارب، وطرقا على الحائط. كان السيد مونتجوي. «هل أنت هناك؟ هل أنت هناك؟»

كان صوته هادرا ومرحا مثلما سمعته من قبل حينما كان يشرب، وكان بالطبع يشرب؛ حيث وجد زوار مرة أخرى للاحتفال بنهاية الصيف؛ فصعدت إلى قمة الدرج، كان يتكئ بإحدى يديه على الحائط لكي يوازن نفسه؛ إذ كان ثمة قارب يمر بجوارنا عبر القناة ويبعث بأمواجها نحو مستودع القوارب.

قال السيد مونتجوي وهو ينظر إلي بتركيز مشوب بالتجهم والعبوس: «انظري هنا. انظري هنا. فكرت أنني يمكنني أن أنزل هذا وأعطيك إياه بينما كنت أفكر به. هذا الكتاب.»

كان يحمل كتاب «سبع حكايات قوطية».

وأردف قائلا: «لقد رأيتك تطلعين عليه في ذلك اليوم، وبدا لي أنك كنت مهتمة به. والآن بعد أن انتهيت منه، أظن أنني يمكنني أن أعطيك إياه. لقد خطر لي أن أعطيك إياه. أعتقد أنك قد تستمتعين به.»

فقلت: «أشكرك.» «إنني على الأرجح لن أقرأه مرة ثانية رغم أنني أظنه مشوقا جدا. إنه بعيد تماما عن المألوف.» «شكرا جزيلا لك.» «لا عليك. أعتقد أنك قد تستمتعين به.»

قلت: «أجل.» «حسنا إذن. أتمنى ذلك.» «أشكرك.»

فقال: «حسنا إذن، وداعا.»

فقلت: «أشكرك. وداعا.»

لماذا كنا نقول وداعا في حين أننا كنا على يقين من أن أحدنا سيرى الآخر مرة أخرى قبل أن أغادر الجزيرة، وقبل أن أستقل القطار؟ ربما كان يعني أن هذه الواقعة، واقعة إعطائي الكتاب، سوف تبقى طي الكتمان، ولن أذكرها لأحد أو أشير إليها، وهو ما لم أفعله، أو ربما كان كل ما في الأمر أنه كان ثملا ولا يدرك أنه سيراني لاحقا. وسواء كان ثملا أم لا، فإنني أراه الآن منزها عن أي أغراض، عندما كان متكئا على حائط المستودع وأعطاني الهدية، كان مجرد شخص استطاع أن يظنني جديرة بهذه الهدية؛ جديرة بهذا الكتاب.

Halaman tidak diketahui