Pemandangan dari Batu Benteng
المنظر من صخرة القلعة
Genre-genre
فقلت: «يمكن أن تلفي مناشف مبللة حول الأنبوب.»
قالت: «مناشف مبللة! تبدو فكرة جيدة، نعم.»
فهرعت إلى المطبخ حيث سمعناها وهي تضخ المياه، وتبعها السيد وينرايت وهو ينفض يده المحترقة أمامه، وعاد الاثنان وقطرات الماء تتساقط من المناشف. ربطت المناشف حول الأنبوب، وما إن كانت تبدأ في السخونة والجفاف حتى كانت توضع أخرى في مكانها. وبدأت الغرفة تمتلئ أكثر وأكثر بالدخان، وشرعت فرانسيس في السعال.
قال السيد وينرايت: «فلتحصلي على بعض الهواء النقي!» واستغرق منه الأمر بعض الوقت ليفتح الباب الأمامي غير المستخدم بقوة بيده السليمة، تاركا بقايا الجرائد القديمة والممسحات المتعفنة التي كانت متراكمة حوله لتتطاير بالداخل. وكانت ثمة كومة ثلج بالخارج، فدخلت موجة بيضاء الغرفة.
قالت فرانسيس بينما لا يزال صوتها يبدو مبتهجا بين نوبات السعال: «فلنقذف الثلج على النار!» وأخذنا معا في التقاط حفنات من الثلج وقذفها نحو المدفأة. كان بعضها يصيب ما تبقى من النيران، والبعض يخطئ الهدف وينصهر وينسكب في البرك الصغيرة التي خلفتها قطرات الماء المتساقطة من المناشف على الأرض. لم يكن ليسمح لي بإحداث مثل هذه الفوضى في المنزل.
في وسط هذه البرك، وبعد أن انتهى الخطر، وأخذت البرودة تلف الغرفة أكثر فأكثر، وقف السيد والسيدة وينرايت وكل منهما يلف الآخر بذراعه، يضحكان ويواسي كل منهما الآخر.
قالت السيدة وينرايت: «يا ليدك المسكينة! وأنا التي لم أشعر بذرة تعاطف نحوها! لقد كنت في أشد الخوف من أن يحترق المنزل.» وحاولت تقبيل يده، فقال: «آه، آه!» كانت الدموع في عينيه هو أيضا من الدخان أو من الألم.
ربتت على ذراعيه وكتفيه وحتى على ردفيه قائلة: «يا لحبيبي المسكين!» وأشياء من هذا القبيل، بينما ضم هو شفتيه وقبلها قبلة قوية، ثم ضمها من الخلف بيده السليمة.
بدا وكأن حلقة الملاطفة تلك قد تستمر لبعض الوقت.
قالت فرانسيس وقد عم الاحمرار جسدها من أثر السعال والإثارة الممزوجة بالسعادة: «أغلقوا الباب، الجو متجمد.» لو كانت تقصد أن يقوم والداها بذلك، فهما لم يلقيا بالا لشيء سوى الاستمرار في ذلك السلوك المريع الذي لم يبد أنه يسبب لها أي حرج أو حتى يستحق اهتمامها. فأمسكت كلتانا الباب ودفعناه في عكس اتجاه الرياح التي كانت تثير تيار الهواء وتقذف مزيدا من الثلج إلى داخل المنزل. •••
Halaman tidak diketahui