Mantik dan Falsafah Sains
المنطق وفلسفة العلوم
Genre-genre
تتبع خطوات الاستدلال، والتأكد دائما من أن المرحلة الجديدة تتلو المرحلة السابقة. (ب)
تأمل تركيبه وشكله العام، وتصميمه الأصيل الفريد. (ج)
إدراك هدفه، والغاية المقصودة منه. (د)
الوقوف على علاقته بالموضوع، بحيث يدرك المرء، ولو على نحو غامض، الاستدلالات الأخرى الممكنة التي تتعلق بالموضوع.
على أن العملية الأولى هي وحدها التي تعد مقالية متدرجة بحق، أما الأخريات فهي عمليات حدسية بالمعنى الصحيح. ففي الرياضيات مثلا، يستطيع أي شخص أن يقوم بالعملية الأولى، ولكن هؤلاء الذين توافر لديهم «الحس الرياضي» و«الذكاء» في الرياضة، هم وحدهم القادرون على القيام ببقية العمليات. والذي لا شك فيه أن «الحس الرياضي» إنما هو حدس لأن من الجلي أنه صورة خاصة من صور الذكاء.
وإذن فلكي يفهم الاستدلال على حقيقته، يقتضي نوعا من أنواع الذكاء ليس استدلاليا بالمعنى الدقيق، وهذا النوع هو الحدس.
وواضح أن مثل هذا يمكن أن يقال عن وضع الاستدلال أو اختراعه.
ومن الجلي أيضا أن للحدس من الصور بقدر ما له من الموضوعات؛ فكما أن هناك حسا رياضيا، كذلك يوجد حس بيولوجي، ونفسي وجمالي وميتافيزيقي. وليس في وسعنا أن نحدد صفات كل صورة من هذه الصور، ولكن للقارئ أن يحاول ذلك بنفسه.
فالحدس إذن هو في نظرنا الروح التي توجه الاستدلال تبعا لموضوعه. (2) دفاع عن المذهب العقلي
وهنا تعرض لنا مسألة أكثر تعقيدا من السابقة، تؤدي بنا إلى اتخاذ موقف مضاد لبرجسون، ندافع فيه عن المذهب العقلي، والمذهب العقلي هو ذلك الذي يدمج في العقل كل الوظائف الذهنية، حتى اللذة والألم، والميول، والإرادة ولكنا لن ننظر هنا إلى هذا المذهب إلا من جهة اتصاله بمشكلة الحس. فهل الحدس وظيفة عقلية؟ سنجيب عن هذا السؤال بالإيجاب، وفيما يلي ما نراه لذلك من أسباب: (1)
Halaman tidak diketahui