Mantik dan Falsafah Sains

Fuad Zakariyya d. 1431 AH
209

Mantik dan Falsafah Sains

المنطق وفلسفة العلوم

Genre-genre

إذا تتبعنا تاريخ العلم، أمكننا أن ندرك الأهمية المتزايدة للدور الذي تلعبه النظريات الفيزيائية. ولقد كانت النظرة القديمة إلى هذه النظريات هي أنها مجرد «فروض» تمهد للبحث، أي هي إجراء مؤقت يساعد على تنظيم التجارب. على أنها قد أخذت تندمج بالتدريج في التفكير العلمي، إلى حد أنه لم يعد من الممكن فهم المعنى العميق للتجارب المعملية دون إلمام بالنظريات العلمية. فينبغي إذن أن تسعى كل عقلية فلسفية إلى إجادة فهم دور النظريات في العلوم الفيزيائية الحديثة. وتلك مهمة عسيرة يجب أن يستعين أستاذ الفلسفة فيها بأستاذ علم الفيزياء.

ولقد أخذنا على عاتقنا أن نلخص في هذا الفصل عدة نظريات هامة. فإذا أحس القارئ، بصعوبة أقسام من هذا الفصل، فحسبه أن يقرأ الملخص التالي.

فلنفحص أولا النظريات الخاصة بالذرة. إن فكرة الذرة فكرة موغلة في القدم، ومن الضروري أن يكون كل فيلسوف قد عرفها في صورها التقليدية (المذهب الذري عن ديمقريطس وأبيقور) وللقارئ أن يرجع أيضا إلى القصيدة الشعرية الرائعة التي كتبها لوكريس في طبيعة الأشياء

de rerum natura .

يمكننا القول بأن النظرة الفلسفية المبدئية إلى الذرة لم تتغير حتى ظهرت بحوث الكيميائي الإنجليزي دالتن

Dalton . ولكن عندما جاء دالتن (1766-1844م) أمكن تنظيم المذهب الذري بحيث يتسنى استخدامه في تفسير الصلة الوثيقة المتبادلة بين مختلف الأجسام البسيطة في الكيمياء. وإذن ففي مستهل القرن التاسع عشر، عبرت الكيمياء عن قوانين التركيب الخاصة بهذه الأجسام، وبنت آراءها في ذلك على «الفرض الذري». وقد لخصنا في هذه المسألة معلومات لا غنى عنها في فهم أقدم المذاهب الكيميائية. لهذا لا ينطوي القسمان الثالث والرابع على صعوبة كبرى. ومن الممكن أن نجد في هذين القسمين وحدهما صورة لما يسمى ب «النظرية العلمية».

وسنرى بعد ذلك كيف تحولت هذه النظرية «الكيميائية» في العصر الحديث إلى نظرية «في الفيزياء». وذلك ما يحدث في علم الفيزياء الذي يبحث في «المنفصل»

physique du discontinu

وهو العلم الذي يلجأ إلى فكرة «الجسيم»

corpuscule

Halaman tidak diketahui