Mantik dan Falsafah Sains
المنطق وفلسفة العلوم
Genre-genre
يمكننا أن نعبر عن التشابه بين العلوم الرياضية وعلم الطبيعة الرياضي بقولنا إن كلا منهما علوم «فرضية استنباطية»، ونعني بهذه الكلمة أن مناهجهما المشتركة تنتقل من الفرض إلى نتائجه عن طريق الاستنباط، وفي علم الطبيعة الرياضي يبدأ التحقق بعد أن يتم الاستنباط. ففي الأولى ينزل البرهان من الفرض إلى النتائج، وفي الثانية يصعد من النتائج إلى الفرض.
الفصل الثامن
علوم الحياة
علم الفسيولوجيا (وظائف الأعضاء) هو دراسة الوظائف التي تتألف منها الحياة، وهو يقتصر في بحثه للمادة الحية على النظر إليها من حيث ما فيها من حتمية، وعلى تفسير الوظائف عن طريق البيئية الداخلية. وهكذا فإن منهجه هو في أساسه منهج العلوم الطبيعية والكيميائية، أي أنه منهج ثلاثي يشتمل على ملاحظة الظواهر، والكشف عن الفرض، والتحقق من صحته. ولكن يبدو أن الأحياء تتمثل فيها غائية توجه الأجزاء نحو المجموع الكلي للكائن العضوي، وهذا التوجيه هو موضوع دراسة أبحاث حديثة.
وقد نشأ علم الحياة عن مذهب التطور، الذي يرجع إلى «لامارك» و«دارون». ومذهب التطور في أساسه تفسير للأشكال الحية عن طريق البيئة الخارجية، والسلالات السابقة، أعني أنه تفسير لها عن طريق ظروفها وعللها، لا عن طريق مرتبتها في التصنيف؛ ومن هنا كانت هذه الأشكال قابلة لأنواع من «التحول»، ولكن تفسير «لامارك» لهذه التحولات بوساطة صفات مكتسبة عن طريق تكيف الأعضاء أو الوظائف تحت تأثير البيئة، ونقل هذا الاكتساب بالوراثة، وكذلك تفسير دارون لها عن طريق تغيرات موروثة تحدد الانتقاء الطبيعي، نقول إن هذه التفسيرات لم تعد مقبولة لدى باحثي علم الحياة المعاصرين.
ومع ذلك، فالمذهب التطوري يظل منهجا للبحث والتفسير، ويوجه علم الحياة الحديث جهوده نحو بحث مشاكل علم الأجنة (
Embryologie ) وعلم الوراثة.
علم وظائف الأعضاء (1) الفسيولوجيا هي دراسة الوظائف التي تتألف منها الحياة
موضوع علوم الحياة هو الخصائص التي تتميز بها الكائنات الحية، ولقد كانت هذه العلوم في الأصل مختلطة بالطب، غير أن النمو المعتاد للمعارف، وتأثير العلوم المتصلة بالطب، أديا إلى الفصل بين النظرية المحضة وبين التطبيق العملي، وإلى تمييز علم العلاج
Thérapeutique
Halaman tidak diketahui